14 كيهك 1742 ش | 23 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
الافتقاد قداسة البابا شنودة الثالث
الاٍفتقاد هو لون من الرعاية والمتابعة، قال فيه القديس بولس الرسول (لنرجع ونفتقد أخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم) (أع 15: 36).
الاٍفتقاد يلزم كل ما هو في مسئولية.
الأسقف والكاهن يفتقدان الرعية.
والخادم يفتقد تلاميذه والأب يفتقد أولاده.
وحتى المؤمن العادي يحتاج أن يجلس إلى نفسه، يفتقد حياته، أين هو سائر؟ افتقادك لغيرك، يعنى اهتمامك به، واطمئنانك عليه.
لذلك يوجد الافتقاد شعورًا عميقًا من الحب المتبادل.
أنت تفتقد من تحبه.
والذي تفتقده سيحبك لاٍهتمامك به وسؤالك عنه وعلى العكس، فاٍن عدم الاٍفتقاد يولد شعورًا بالوحدة، وضيقًا في النفس، وما أسهل أن يقول الإنسان: ليس لي من يسأل عنى! حتى الكنيسة والآباء.
! وكثير من أخوتنا ضاعوا، لأنهم لم يجدوا من يفتقدهم، ولأن افتقادهم جاء متأخرًا بعد فوات الفرصة بعد أن تعقدت الأمور، وبعد أن زال من قلوبهم شعور الاٍستجابة وحب الخير وحب المفتقد لذلك فالاٍفتقاد السريع ينقذ المشاكل قبل تفاقمها.
وبخاصة افتقاد الصغار، والضعفاء، والجدد، وكل من هو في ضيقة وتجربة، وتحت إغراء وضغوط مع عجزه عن إنقاذ نفسه والعثور على حل وهناك فرق كبير بين الاٍفتقاد، ومجرد الزيارة فقد تزور إنسانا، ومع ذلك لا تكون قد افتقدته! قد تزوره وتحدثه عن أمور كثيرة، دون أن تحدثه عن الله ومدى علاقته به! الاٍفتقاد هو أن تدخل إلى حياته، وتتعرف على مشاكله وتعينه على حلها وتوجد صلة عملية قوية بينه وبين الله.
الاٍفتقاد هو أن تزور غيرك.
ومعك الله وحينما تخرج تكون قد تركت الله في بيته، وفي قلبه ليتك في ختام هذا المقال، تسأل نفسك: من الذي يحتاج إلى افتقادك؟ ومن زرته ولم تفتقده؟!
قصة من المجلة
الحب العجيب
كنت في الخامسة عشر من عمري عندما طلبت من والدتي ساندوتش بين المذاكرة , فابتسمت في وجهي كعادتها ثم قالت لي : تعال نصلي ربنا يبعتلك ساندوتش .
يومها عرفت ان ليس بالمنزل ولا شيئ للطعام , لا خبز ولا زيت ولا سمن ولا ارز ولا شيئ اطلاقاً . دخلت المطبخ وجدته نظيفاً تماماً . وكان ابي يسافر في مأموريات للعمل خارج مقر اقامتنا لمدة عشرين يوماً ويمكث معنا عشرة ايام . وفي ذلك اليوم كان والدي في مأمورية ويتبقى على رجوعه سبعة ايام , وكانت والدتي انسانة عزيزة النفس تأبى ان تطلب سلفة من احد .
في ذلك اليوم ركعت وبدأت تصلي الساعة الرابعة مساء واستمرت تصلي وترنم حتى السابعة مساء , كل هذا وانا اقف خلفها اراقب منظرها والجوع في بطني حقيقي .
وبعد هذه الساعات نظرت الي وقالت لي شوية وانا اجمع ورق الصحف المتوفر في البيت ثم انزل ابيعه واشتري لك الساندوتش الذي تريده , وبينما هي تبحث عن الصحف كانت ترنم " مين احن منك " لكنها لم تستغرق في البحث كثيراً اذ ان كمية الصحف كانت قليلة وواضحة وهمت تلبس حذائها لتخرج , واذ بالباب الذي هي ممسكه به يقرع لتفتح وتجد امامها سيده هي ابنة خالتها حاملة على يديها ثلاث علب ورق , وسمعت من الزائره تقول لها انا مقصرة في حقك جدا وانتي دايما عامله الواجب وزياده معانا ودي حاجة بسيطة للاولاد . واعتذرت الزائرة عن الانتظار لان زوجها ينتظرها في سيارة صديق له على اول الشارع .
وانصرفت لا فتح العلب الثلاثة لا جد في الاولى جبنة بيضا وجبنه رومي ومرتديلا وفي الثانية تورته كامله وفي الثالثة كيك وبسكويت وعيش فينو , ومعهما مبلغ خمسون جنيها ( كان ذلك في عام 1958 )
قرع الباب مرة اخرى وذهبت انا لا فتحه فوجدت اختي الكبرى وزوجها واولادها الاطفال الثلاثة حضروا لزيارتنا و ليقيموا معنا خلال غياب والدي ونزلت والدتي فوراً لتشتري لهم لحوم وطيور لتقدمها لهم خلال اقامتهم طرفنا .
ما هذا الحب العجيب الساتر الذي لأبوة الله وهذا الايمان العجيب في امي .
لقد طلبت ساندوتش لي فقط , ففي خلال ثلاث ساعات كان عندي ثلاثة انواع من الساندوتشات والحلويات والمال الذي لا يكفي لي وحدي بل ولاسرة كاملة يعرف الله مقدما حضورها المفاجئ في بيت الام المؤمنة بأن الله هو الذي يعولها ويعول اولادها .
آية اليوم
باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك مز 103: 2، 5
أقوال الآباء
القديس أغسطينوس
احذر من اليأس من نفسك فقد أوصيت أن تتكل على الله لا على ذاتك
تدريب روحي
إذا أساء إليك أحد اليوم، فتذكر خطاياك، ولا ترد على إساءته.
إن الله أعطاك الكثير، فلماذا لا تشكره وتنسب المجد له ولا تنسبه لقوتك الشخصية ؟
إن العالم يميل إلى الافتخار والمظاهر الخارجية، بإخفاء الضعفات وإظهار المحاسن. فماذا يجذبنا إلى الإتضاع ؟
1. الاتضاع هو أن يعرف الإنسان حقيقة ضعفه، فلا يعود يضطرب إذا أساء إليه أحد، بل يتمتع بسلام
واستقرار.
2. الاتضاع قوة؛ لأن من يعرف خطاياه ويتوب عنها، يغفرها له الله، فلا يخاف من أى شئ أو أى إنسان
ولا حتى من الموت.
3. الاتضاع هو الوجود في المتكأ الأخير وعند أقدام الناس، فتجد المسيح بجوارك وتختبر عشرته بعيداً عن أعين العالم المتكبر، المنشغل بالمظاهر الخارجية.
.4. الاتضاع يجعلك تنال مراحم وعطايا الله بسخاء أكثر من الاخرين؛ لأنك أقرب شخص إلى قلبه.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال