22 هاتور 1742 ش | 1 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
التحرر من العذاب الداخلي القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
فاثبتوا إذًا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضًا بنير عبودية (غل 5: 1).
لماذا لم يقدِّم للمفلوج الشفاء، بل قال له: "ثق يا بني مغفورة لك خطاياك"؟ لقد صنع هذا بحكمة، لأن هذه هي عادة الأطباء أن ينزعوا أصل المرض قبل أن ينزعوا (أعراض) المرض نفسه.
أكد بولس هذا عندما وبخ أهل كورنثوس على خطيّة معينة، قائلاً: "من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى" (1 كو 11: 30).
لهذا أزال السيِّد المسيح سبب الشر، وقال: "ثق يا بني مغفورة لك خطاياك".
لقد رفع الروح، وأقام النفس المطروحة، لأن قوله هذا كان كافيًا.
فلا شيء يخلق السرور ويعيد الثقة قدر التحرر من العذاب الداخلي، وحيث توجد مغفرة الخطايا توجد البنوة، لذلك لا نقدر أن ندعو الله الآب إلاَّ بعدما تُزال خطايانا في بركة الماء المقدَّس (المعموديّة).
فنقول: "أبانا الذي في السماوات ".
لماذا العناد يا ابني؟ لماذا التمرد؟ أما يذيب حبي قلبك؟ عدْ إليَّ، فتحقق رسالتك.
التصق بي، فأهبك الحياة! لماذا تنحدر نحو الهاوية، وأنا اشتهي أن أرفعك إلى سماواتي؟!
قصة من المجلة
قصة الثلاث اشجار
كان هناك ثلاثة أشجار فى غابة فوق أحد التلال, وذات مرة راحت الأشجار تناقش أحلامها وأمالها.....
قالت الشجرة الأولى "أننى أتمنى أن أصير يوما صندوقا للكنوز ، وامتلئ بالذهب والفضة واللآلئ الثمينة ، وازين بالنقوش المركبة ويرى الجميع جمالى"
وقالت الشجرة الثانية "يوما ما سأحب أن أصير سفينة كبيرة ، وأحمل الملوك والملكات فوق المياه وأبحر
فى كل أركان العالم ويشعر الجميع فى السفينة بالأمان بسبب قوة أخشابى"
وقالت الشجرة الثالثة "أنا أرغب أن أنمو وأصير أكثر الأشجار طولا واستقامة فى كل الغابة ، ويرانى الناس على قمة التل وينظروا لأغصاني ، ويفكروا فى السماوات وفى الله ، وكيف أننى قد صرت قريبة منهم . وعندئذ أصير أعظم الأشجار عبر كل السنين و يتذكرنى الناس أجمعين ".
بعد بضعة سنوات من تضرعهم بدأت أحلامهم تصير واقعا ، فقد حضر مجموعة من الحطابين من أجل أن يحصلوا على الأشجار.
وعندما جاء أحدهم للشجرة الأولى قال "أنها تبدو شجرة قوية وسأستطيع بيع الخشب لنجار", وبدا فى قطعها , وكانت الشجرة سعيدة ، لأنها كانت تعلم أن النجار من الممكن أن يصنع منها صندوقا للمجوهرات.
وللشجرة الثانية قال أحد الحطابين "أنها تبدو شجرة قوية، وأنا سيمكنني بيعها لمصنع سفن"، فرحت الشجرة الثانية لأنها علمت أنه من الممكن أن تصير سفينة عظيمة.
وعندما جاء الحطاب للشجرة الثالثة خافت الشجرة لأنها أدركت أن قطعها يعنى أن حلمها لن يرى النور أبدا ، وقال الحطاب "أنا لا أريد شيئا خاصا من شجرتي لذلك سآخذ هذه الشجرة", ثم قام بقطعها .
عندما وصلت الشجرة الأولى للنجار صنع منها مزودا لطعام الغنم, حيث وضع فى أحد الحظائر وملؤه بالقش !!! وطبعا لم يكن هذا ما قد صلت من أجله الشجرة .
أما الشجرة الثانية فقد قطعت وصنع منها قارب صيد صغير . وهكذا انتهى حلمها بأن تصير سفينة عظيمة تحمل الملوك والملكات.
أما الشجرة الثالثة فقد قطعت الى قطع كبيرة وتركت وحيدة فى الظلام .
وتوالت السنين ونسيت الأشجار أحلامها .
ولكن فى أحد الأيام ، جاء رجل وامرأة للحظيرة ، حيث ولدت المرأة طفلا وضعوه فى القش الذى فى المزود المصنوع من الشجرة الأولى. تمنى الرجل لو أمكنه أن يصنع مهدا للطفل، ولكن هذا المزود صار هو مهد الطفل. استطاعت الشجرة أن تحس بأهمية هذا الحدث وأدركت أنها استضافت أعظم كنز عبر جميع الأزمنة .
وبعد بضعة أعوام ، دخلت مجموعة من الرجال الى قارب الصيد المصنوع من الشجرة الثانية . وكان أحد الرجال متعبا فذهب لينام . وبينما هم فى قلب المياه ، إذا بعاصفة كبيرة تهب عليهم وفكرت الشجرة إنها ليست قوية بالدرجة التى تحفظ الركاب آمنين . ولكن الرجال أيقظوا الرجل النائم ، الذى وقف وقال "سلام" فإذا بالعاصفة تسكت فى الحال . وفى هذا الوقت أدركت الشجرة الثانية أنها قد حملت ملك الملوك فى القارب المصنوع منها.
وأخيرا ، جاء أحدهم وأخذ الشجرة الثالثة . وحملت فى الشوارع بينما الناس يسخرون من الرجل الذى يحملها . وعندما توقفوا أخيرا ، سمر الرجل الذى يحملها ورفع عاليا على قمة الجبل وصارت الشجرة أقرب ما يمكن لله !!! ، لأن يسوع قد صلب عليها .
عزيزى القارئ
عندما تكون الأمور لا تسير حسب طريقك ، تذكر دائما إن الله له خطة لك . إذا ما وضعت ثقتك فيه ، وهو سيعطيك عطايا عظيمة , فكل شجرة من الأشجار قد حصلت على ما أرادت، ولكن فقط بطريقة مختلفة عما قد تخيلته ... ونحن لا نعرف دائما ما هى خطط الله من أجلنا . ولكننا نتيقن أن طرقه ليست مثل طرقنا، ولكن طرقه دائما الأفضل على الإطلاق ... " لانه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم و أفكاري عن أفكاركم " (إشعياء 55 : 9)
آية اليوم
كل ما يعطيني الآب فالي يقبل ومن يقبل الي لا اخرجه خارجاً يو 6: 37
أقوال الآباء
القديس نيلس السينائى
انت تحب أن تعمل الفضيلة بلا تعب، ولكن إعلم أن التعب إنما لزمن قصير أما الأجر فيدوم إلى الأبد
تدريب روحي
كلم الناس اليوم بما يحتاجون إليه لمنفعتهم وليس ما تريده أنت لهم.
الكلمة المقولة في محلها هي تشجيع لضعيف، عزاء لحزين رجاء ليائس، عتاب لمخطئ، توبيخ لمستبيح ..
لكي تقول كلمة في محلها، أخرج من انشغالك بنفسك وراحتك، حاول أن تشعر بالآخرين حولك، إرفع قلبك بالصلاة ليعطيك الله حكمة فى الكلام، إظهر حبك واهتمامك وأنت تتكلم، تابع من تكلمت معه بالسؤال عنه
قدر ما يحتاج. إسأل نفسك قبل أن تتكلم، هل كلامك مفيد لسامعك؛ لا تتوانى عن الكلام مهما كان صعباً عليك إذا كان الآخر محتاجاً إليه.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال