16 هاتور 1742 ش | 25 نوفمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
الحقيقة كلها قداسة البابا شنودة الثالث
قد يفرحك الحديث عن محبة الله، ويتعبك الحديث عن عدله.
ولكن ينبغي أن توضع أمامك الحقيقة كلها.
لأن هذا هو الحق الإلهي الذي لا يفصل عدل الله عن محبته، فعدل الله عدل رحيم، ورحمة الله رحمة عادل.
عدل الله مملوء رحمة، ورحمة الله مملوءة عدلًا الاثنان معًا، هما الحقيقة كلها، كاملة ونحن لا نسلك في الروحيات، بطريقة أنصاف الحقائق.
قد تفرح لمقالات عن الرجاء، ولا تستريح لمقالات عن الصلاح والنقاوة والوصية والواجب المطلوب منك! ولكنك مهما هربت من الحديث عن النقاوة، فأنت مطالب بها، سمعت ولم تسمع.
فيجب أن تضع الحقيقة كلها أمام عينيك.
وتفرح بوصية الله كما فرح بها داود، ووجدها مضيئة تنير العينين يجب أن تعرف الحق كله، وتضعه كله أمام عينيك، ما يعزيك وما يبكيك تضع أمامك الوصية مهما كانت صعبة في نظرك، وليست نعمة الله العاملة فيك، لكي تنفذ الوصية.
وأيضًا السيد المسيح سار معنا بطريقة الحقيقة الكاملة قال لنا "في العالم سيكون لكم ضيق" هذه نصف الحقيقة، وبعدها النصف الآخر "ثقوا، أنا قد غلبت العالم".
لذلك نحن لا نهرب من عبارة "يكون لكم ضيق"، لكي نتعزى بتركها! كلا، بل نذكرها، مهما كانت صعبة ونذكر معها نصفها الآخر "ثقوا، أنا قد غلبت العالم".
عمل الروح القدس - على أهميته - هو نصف الحقيقة.
والنصف الآخر هو أن نشترك معه في العمل.
نصف الحقيقة هو الخلاص العظيم الذي قدمه المسيح.
والنصف الآخر هو كيف ننال هذا الخلاص.
نصف الحقيقة إنك إبن الله والنصف الآخر أن المولود من الله لا يخطئ.
هذه هى الحقيقة الكاملة.
قصة من المجلة
هل تحتاج الى حجر
بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ... نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك ... وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق ... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير.
قبض الرجل على الولد دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له ... يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ... إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال .
إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول " أنا متأسف جدا يا سيد, لكنني لم أدري ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي" ... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض ...
ثم تابع كلامه قائلا: "إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة ... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيراً ... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جداً , ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر .
لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه ... فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة .
بعد إنتهاءه ... سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟
أجابه الرجل : "لا شيء يا بني ... لا تأسف على السيارة" .
لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه .

عزيزى القارئ
إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا ... بينما هم ينسون الله كليا ... إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه ...فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و ...
ولا نلتفت لنشكره
يكلمنا ... لكن ليس من مجيب
فينبهنا الله بالمرض احيانا ... وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب لأنه :
ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله
إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة ... فسياراتنا مؤمن عليها ... وبيوتنا مؤمنة ... وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين ...
لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟
فهل أنت منتبه ؟
أم تحتاج الي حجر ؟؟؟
آية اليوم
من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا في الارض مز 73: 25
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
لنكرم أقربائنا في كل الامور لنخلص من الدينونة لنحب الكل بمحبة خالصة فنخلص من الغيرة و الحسد فالمحبة هي مصدر كل صلاح
تدريب روحي
إنتهز اليوم أية فرصة تعمل فيها عملاً روحياً.
إنتهز كل فرصة تقربك إلى الله، فقد لا تتكرر هذه الفرصة، ومن ناحية أخرى فإن كل فرصة تصعدك درجة في سلم الحياة الروحية اهتم بها. فلماذا تخسرها ؟
إنتهز فرصة اليوم لتتوب عن خطاياك، إنتهز كل فرصة للقاء مع شخص روحى تتعلم منه شيئا، إنتهز فرصة وجودك بجوار كنيسة، فتواظب على القداسات والاجتماعات، إنتهز وجود فرصة لعمل أية خدمة، فتختبر محبة الله.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال