6 كيهك 1742 ش | 15 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
دروس من نهر النيل قداسة البابا شنودة الثالث
# هل تعلم أن هذا النهر أصله قطرات من الماء، نزلت مطرا وتجمعت فصارت نهرا؟ ألا نتعلم منه أن أي عمل ضخم قد يبدأ بشيء بسيط، ربما بفكرة.
وعلى رأى المثل: "إن أطول مشوار أوله خطوة".
أول خطية بدأت بمجرد جلسة بسيطة مع الحية.
وربما أكبر مشاجرة تبدأ بكلمة.
# نتعلم من النيل أن نقطة الماء اللينة الناعمة، إذا سقطت بمتابعة واستمرار على صخر أو جبل، أمكنها أن تحفر فيه طريقًا: فنأخذ درسًا هامًا عن المثابرة.
# هذا الماء يحمل الطين من جبال الحبشة، يبدو لأول وهلة معكرا، ولكنه يحمل الغرين الذي هو سبب خصوبة مصر، وهو الذي كسا رملها بالطين.
# هذه المياه المعكرة بالطين، تغنى مع عذراء النشيد وتقول (أنا سوداء وجميلة) وعلى الرغم من هذا التعكر، فإن هذه المياه تحمل في داخلها عذوبة جميلة، لشاربها، تظهر فيما بعد بعوامل من التنقية، كما ظهرت عذوبة حياة أوغسطينوس وموسى الأسود بعد التوبة.
# قبل حفر مجرى النيل، كانت المياه تنسكب على الجانبين وتكون مستنقعات ولكنها ما لبثت أن تعمق مجراها شيئًا فشيئًا على مدى زمن طويل، حتى استقرت.
يعطينا هذا الأمر فكرة عن التدرج في الحياة الروحية، والصبر على النفس حتى تصل إلى استقرارها بعد حين.
كما أنه لا يجوز لنا أن ندين من هم في مرحلة المستنقعات، ولم يصلوا إلى المجرى العميق المستقر.
# كما أننا يجب أن نمدح جانبي النهر، اللذين يجرى الماء بينهما، ويحجزانه من الانسكاب هنا وهناك.
إنهما ليسا حاجزين يحدان من حريته، وإنما هما حافظان من الضياع.
إنهما كالوصايا: ليست قيودا للحرية، بل حوافظ.
# إنها رحلة طويلة قد قطعها النيل، حتى وصل إلينا، وهو في أثنائها يوزع من خيره على كل بلد تصادفه: فأعطى أثيوبيا، والنوبة، والسودان، ومصر وكل الصحراوات المحيطة يعلمنا أن نعطى الخير لكل من نصادفه.
قصة من المجلة
السيارة والانجيل
شابا من أسرة ثرية أقترب موعد تخرجه من الجامعة، و كان يحلم منذ شهور عديدة بسيارة رياضية فارهة رآها في أحد المعارض ولعلمه أن والده لديه من الأموال ما يمكنه به شراء كل ما يريد فقد أبدى له رغبته الشديدة في امتلاك هذه السيارة ... وأنتظر الشاب يوم تخرجه بفارغ الصبر منتظراً أية علامة من والده تفيد أنه أشترى له سيارة أحلامه ...
و أخيرا أتى اليوم الذي طال أنتظاره وأستدعى الأب ابنه في مكتبه الخاص وقال له كم هو فخور به وكم يحبه و كم هو أبن بار ثم أعطى آياه علبة مغلفة على شكل هدية جميلة ...
أخذ ذلك الشاب الهدية بمزيج من الدهشة و خيبة الأمل و فتحها فوجد أنجيل مغلف بغلاف من الجلد الفاخر و عليه أول حروف اسمه بالذهب. غضب الشاب غضباً شديداً و صرخ بمرارة في أبيه: "على الرغم من كل أموالك كل ما تقدمه لي هو مجرد أنجيل؟" وترك الإنجيل و أندفع خارجاً و لم يعد ...
لم يتصل الشاب بأبيه لمده طويلة جداً ... ومرت سنوات طويلة وتزوج الشاب وكون أسرة جميلة ونجح في عمله وأمتلك منزل رائع ... وذات يوم فكر في والده وأدرك انه قد تقدم به السن جداً وأنه ربما يكون محتاج إليه في شيخوخته فقال أقوم واذهب إليه... ولكن قبل أن ينفذ قراره وصلت إليه برقيه تخبره بوفاة والده وبأنه قبل وفاته قد نقل إليه كل أملاكه. أنطلق الشاب مسرعاً إلى بيت أبيه و ما أن دخل حتى امتلأ قلبه بحزن و ندم شديد ...
وفى مكتب والده وجد الإنجيل الذي تركه منذ سنين كما هو. فتحه والدموع تسيل من عينيه وبدأ يقلب في صفحاته وبينما كان يتصفحه سقط من غلاف الإنجيل شئ معدني أرتطم بالأرض محدثاً صوتاً لفت أنتباهه ... وأنحدرت دموعه كالسيل على خديه عندما رأى أنه مفتاح السيارة الرياضية التي كان يحلم بها وعلى ميدالية المفتاح بطاقة عليها عنوان المعرض وتاريخ يوم تخرجه من الجامعة وعبارة "الثمن مدفوع بالكامل".
عزيزى القارئ
كم من مرة ضيعنا من بين أيدينا نعم و بركات أعطاها الله لنا لمجرد
أنها أتت من طريق غير الذي نتوقعه…؟؟؟
"فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةًفَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ "(مت 7 : 11).
آية اليوم
لنرفع قلوبنا وأيدينا الي الله في السموات. مرا 3: 41
أقوال الآباء
الشيخ الروحاني
لو كان الله لا يعتنى الا بالقديسين فقط ولا يحب سواهم لهلكنا جميعا
تدريب روحي
إنتهز اليوم أية فرصة تعمل فيها عملاً روحياً.
إنتهز كل فرصة تقربك إلى الله، فقد لا تتكرر هذه الفرصة، ومن ناحية أخرى فإن كل فرصة تصعدك درجة في سلم الحياة الروحية اهتم بها. فلماذا تخسرها ؟
إنتهز فرصة اليوم لتتوب عن خطاياك، إنتهز كل فرصة للقاء مع شخص روحى تتعلم منه شيئا، إنتهز فرصة وجودك بجوار كنيسة، فتواظب على القداسات والاجتماعات، إنتهز وجود فرصة لعمل أية خدمة، فتختبر محبة الله.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال