29 هاتور 1742 ش | 8 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
اللقاء اليومي مع المسيح
الطبع العدواني قداسة البابا شنودة الثالث
يوجد شخص عدواني بطبعه Aggressive هو دائما يحارب ويعارك، ولا يستطيع أن يهدأ.
ومثل هذا الإنسان تجده دائمًا متحفزًا، مستعدًا للهجوم.
إن تكلمت معه، يبحث أن يوجد الخطأ في كلامك، لكي يرد عليه.
بل يكون مستعدًا للرد قبل أن يتكلم اٍنه باستمرار يتوقع الشر، ويتوقع الخطأ من الناس.
ومن الصعب عليه أن يثق بأحد ويمدح أحدًا وإن مدح أحدًا، فلسياسة، وليهاجم به غيره، ولا يثبت مطلقا في مديح أحد، بل سرعان ما ينقلب عليه ويذمه.
الطبع العدواني، له النظرة السوداوية، والعين النقادة والفكر النقاد، واللسان الشديد الألفاظ والطبع العدواني تجده حاد المزاج، عصبي التصرف، يثور بسرعة، ويغضب بسرعة، ويحتد، ويعلو صوته، ويهاجم.
لذلك فالطبع العدواني لا يحب الوداعة، بل يعتبرها طراوة في الطبع، ولا يحب الرقة واللطف، ويغطى حدته بمدح الحزم والجدية.
والجدية في مفهومه تحمل باستمرار ملامح العبوسة، والشدة في التعبير.
الطبع العدواني لا يعالج الأمور بالروية والهدوء، إنما بالعنف ويرى أن المشرط أهم من الأقراص! والإنسان الذي له طبع عدواني، لا يستطيع أن يخضع لرئيس ومرشد، بل قد يهاجم أيضًا جميع الرؤساء والمرشدين، ماداموا لا يسلكون بأسلوبه.
وفى نفس الوقت الذي لا يخضع فيه لأحد، يطلب الخضوع من كل من يتصل به، ولو كان أكبر منه.
البعض يسمى الطبع العدواني بالطبع الناري.
والتعامل معه ليس سهلًا، حتى في محيط الأسرة، سواء كان أبًا أو ابنًا أو زوج.
قد يصل العدواني إلى الشجار والضرب، وربما إلى القتل.
وفي المحيط الديني قد يقتل بلسانه ونقده.
إن كنت عدوانيًا تذكر أن المسيح كان (لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته.
قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ).
قصة من المجلة
شجرة الميلاد المنحنية
قيل أنه فى حقل غرست فيه أشجار الكريسماس جاءت حمامة تطلب من الأشجار أن تقيم عشاً بين أغصانها لتبيض،
ولكن اعتذرت لها الأشجار بأن وجود العش فيها سيفسد منظرها ويفقد جمالها، فلا يقتنيها أحد ويزينها بالأنوار فى عيد الميلاد المجيد.
بين كل الأشجار وجدت شجرة واحدة صغيرة نادت الحمامة وسألتها عن طلبها ورحبت بها. ففرحت الحمامة بالشجرة المحبة لإضافة الغرباء، والتى لا تطلب ما لنفسها بل ما هو للآخرين.
سألتها الحمامة: "وما هى طلبتك مقابل هذه الضيافة الكريمة؟" أجابت الشجرة: "وجودك بين أغصانى هو أجرتى، فإننى أجد راحتى فى راحة الآخرين" ففرحت الحمامة وبدأت تقيم عشها بين أغصانها.
جاء الشتاء قارصاً جداً، فأحنت الشجرة الجزء العلوى فى حنو لتحمى الحمامة وبيضها من البرد. وبقيت الشجرة منحنية حتى فقس البيض وكبر الحمام الصغير وطار. حاولت الشجرة أن ترفع الجزء العلوى منها لتكون مستقيمة، ولكن بعد هذه الفترة الطويلة لم يكن ممكناً أن تفعل ذلك، بل بقيت منحنية.
حل فصل ما قبل عيد الميلاد، وجاء التجار يقطعون أشجار الكريسماس، وكان كل تاجر يعبر بالشجرة المنحنية يرفض أن يشتريها، تألمت الشجرة جداً بسبب رفض كل التجار أن يقتنوها، فإنه يأتى عيد الميلاد وتتزين كل الأشجار أما هى فتبقى بلا زينة..!
بدأت تتساءل: "هل أخطأت حين انحنيت لأحمى الحمامة وبيضها؟" وكانت الإجابة فى داخلها: "الحب الذى قدمته هو الزينة التى تفرح قلب مولود المزود. إننى لن أندم قط على عمل محبة صنعته".
بعد أيام قليلة جاء رجل كان قد اشترى بيتاً حديثاً ويريد أن يغرس شجرة فى حديقته. فمر هذا الرجل بالحقل فوجد أنه قد قُطع الجزء العلوى من كل أشجار الكريسماس ولم يبقى سوى هذه الشجرة المنحنية. فأعجب بها واشتراها، عندئذ اقتلعت هذه الشجرة بجذورها وغرست فى الحديقة الأمامية للمنزل الجديد.
قام الرجل بتزيين الشجرة ففرحت وتهللت. وإذ مر العيد جفت كل الأشجار المقطوعة وألقيت في القمامة، أما الشجرة المنحنية فبدأت جذورها تدب فى الأرض الجديدة وتنمو على الدوام. وكان صاحبها يزينها فى كل عيد للميلاد وفى كل مناسبة سعيدة. فكانت الش جرة تتغنى كل يوم بتسبحة المحبة وتختمها بعبارة: "المحبة لا تسقط أبداً".
آية اليوم
احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة. يع1: 2
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
ان لم يضع الإنسان نفسه في مركز الخاطي فلن تسمع صلاته امام الرب
تدريب روحي
إذا أساء إليك أحد اليوم، فتذكر خطاياك، ولا ترد على إساءته.
إن الله أعطاك الكثير، فلماذا لا تشكره وتنسب المجد له ولا تنسبه لقوتك الشخصية ؟
إن العالم يميل إلى الافتخار والمظاهر الخارجية، بإخفاء الضعفات وإظهار المحاسن. فماذا يجذبنا إلى الإتضاع ؟
1. الاتضاع هو أن يعرف الإنسان حقيقة ضعفه، فلا يعود يضطرب إذا أساء إليه أحد، بل يتمتع بسلام
واستقرار.
2. الاتضاع قوة؛ لأن من يعرف خطاياه ويتوب عنها، يغفرها له الله، فلا يخاف من أى شئ أو أى إنسان
ولا حتى من الموت.
3. الاتضاع هو الوجود في المتكأ الأخير وعند أقدام الناس، فتجد المسيح بجوارك وتختبر عشرته بعيداً عن أعين العالم المتكبر، المنشغل بالمظاهر الخارجية.
.4. الاتضاع يجعلك تنال مراحم وعطايا الله بسخاء أكثر من الاخرين؛ لأنك أقرب شخص إلى قلبه.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال