23 هاتور 1742 ش | 2 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
الصلاة قداسة البابا شنودة الثالث
الصلاة فى معناها البسيط حديث مع الله وفى معناها الأعمق صلة بالله صلة حب.
صلة عاطفة.
قبل أن تكون كلامًا، والكلام بدون حب لا معنى له.
ولهذا يقول الرب معاتبًا " لأن هذا الشعب قد اقترب إلى بفمه وأكرمني بشفتيه وأما قلبه فأبعده عنى" (أش 29: 13).
ولهذا كانت صلاة الأشرار غير مقبولة أمام الله، بل ومكرهة للرب، لأنها لا تصدر عن حب، إلا إن كان شريرًا منسحقًا يطلب التوبة كالعشار.
وقد قال الرب يصلون بغير نقاوة قلب "فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم وإن كثرتم الصلاة لا أسمع.
أيديكم ملآنة دمًا اغتسلوا تنقوا، أعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني.
كفوا عن فعل الشر" (أش 1: 15، 16).
الصلاة هى جسر يوصل بين الأرض والسماء.
شبهوها بسلم يعقوب الواصلة بين السماء والأرض.
والصلاة هى مفتاح السماء، وهى لغة الملائكة وهى عملها، وهى حياة الروحيين والصلاة هى اشتياق النفس للوجود مع الله.
هى اشتياق المحدود إلى غير المحدود، واشتياق المخلوق إلى خالقه، اشتياق الروح إلى مصدرها وإلى شبعها في الصلاة يرتفع الإنسان عن مستوى المادة لكي يلتقي مع الله.
مقياس نجاح الصلاة، أنه كلما تود أن تترك وتنتهي لا تستطيع.
بعكس الإنسان الذي يفرح أنه ختم الصلاة وقال آمين.
الإنسان الناجح في صلاته لا يستطيع أن يتركها، بل ينشد أمام الملائكة أغنيته المحبوبة "أمسكته ولم أرخه" (نش 3: 4).
من ينجح في الصلاة، لا يفضل عليها عملًا آخر أيا كان.
من أجلها هرب القديسون من العالم والأشياء التي في العالم.
وبحثوا عن الهدوء والسكون وأحبوه بكل قلوبهم ينفردوا بالله.
والصلاة هى مذاقة الملكوت، تبدأ هنا وتكمل هناك.
وإذا تعلق بها الإنسان تصير الصلاة له حياة.
وتصير حياته صلاة هناك قديس نكتب سيرته الكاملة (سيرة حياته) في كلمة واحدة ونقول "كانت حياته صلاة" صلاة دائمة غير منقطعة، صلاة لم يمر وقت تنقطع فيه ولو لحظة يقول فيها العازف سلاه حتى في نومه لا ينقطع حديثه مع الله، بالعقل الباطن وفي اللاوعي، أترى هذا تفسير العبارة "كنت أذكرك على فراشي"؟
قصة من المجلة
سلاح جاك
جاك! أظن أنني لا أقدر أن أدعك تذهب! ..
هذا ما قالته أم أرملة لابنها الأكبر الذي كان عدتها وسندها بعد وفاة أبيه. والآن قد دعي للخدمة في السفينة "كورنيليا" المزمعة أن تسافر إلي الهند الغربية بعد ساعات قليلة.
أما هو فقال لها: ينبغي أن تذكري ما قلته لي مرات كثيرة وخصوصًا أمس مساءً وهو أني في البحر كما في البر لا خوف علي إذا كنت أسأل الله أن يحفظني. وهكذا قال لي معلمي أيضًا. ولا يمكنني أن أظل بطالًا في البيت. بل علي ان اشتغل لأعولك مع إخوتي الصغار. فلا تخافي يا أماه. أني أعتني بنفسي، وان ساعدني الحظ والتوفيق أجد في الحال مقدارًا من الدراهم وأرسله إليك.
وكان عمره حينئذ ثلاث عشرة سنة، لكنه قال هذا الكلام بلهجة وهيئة رجل كبير. فلم يسع أمه حينئذ إلا أن تفتخر به وتقبله شاكرة الله علي إعطائه إياها ابنًا كهذا. ثم أعدت له ثيابه في الصندوق، ووضع إنجيله الجميل المهدي له من معلمه فيه أيضًا. وبعدما صلت أمه طالبة من الله حفظه من الخطيئة والخطر انطلق ذاهبًا إلي السفينة.
وقد كان السفر أمينًا سارًا. وحصل جاك علي رضي الضباط ومحبة النوتية. وبلغت السفينة الهند الغربية وأفرغت شحنها ورجعت بما وسقته من هناك وإذا بنوء شديد يحدث في البحر. وظلت السفينة أيامًا تحمل مسلمة لرحمة الأمواج وقل الرجاء بسلامتها. وفي اليوم الخامس تعرقل أحد حبال الصاري المقدم ومست الحاجة إلي واحد يصعد ويحله. ولكن من؟ بالجهد يقدر السنجاب علي ذلك في مثل هذه العاصفة.
فنظر القبطان إلى ذلك الصاري المائل بالحبل المعرقل وقال: لابد من صعود واحد وإلا فكلنا نهلك. يا جاك! فرفع الفتي نظره وأعاد القبطان قوله له. فتوقف جاك قليلًا ثم ذهب صامتًا إلى مقدم السفينة. وبعد دقيقتين عاد واضعًا شيئًا في جيبه. وعلي الفور أخذ بسلم الصاري وصعد.
وحينئذ جاء قسيس السفينة إلى جانب القبطان ونظر الفتي صاعدًا فقال للقبطان: لماذا أصعدت هذا الولد؟ لا يمكنه أن ينزل حيًا.
فأجابه: أصعدته لينقذ حياته. بعض الأوقات نفقد رجالًا في مثل هذا العمل. لكننا لم نفقد قط ولدًا. انظر كيف يتمسك كالسنجاب! وعما قليل ينزل سالمًا.
فلم يستطع القسيس أن يجيبه شيئًا ووقف منقطع النفس من شدة خوفه علي جاك الذي كان يقفز من حبل إلى حبل كالسنجاب. ثم أغمض القس عينيه صارخًا: آه سقط! هلك! لكن جاك لم يسقط بل الصاري المتمايل أخفاه قليلًا عن النظر. وما لبث أن عاد فظهر وقد بلغ الحبل المعرقل. ومسح القسيس دموعه شاكرًا الله علي ذلك.
وبعد ربع ساعة حل جاك عرقله الحبل واستقام أمر الصاري. وعاد جاك إلى السلم ونزل إلى ظهر السفينة سالمًا.
ولما سكنت العاصفة طلب القسيس ذلك الفتي واستوضحه أشياء كثيرة أُشكلت عليه فقال له أول كل شيء: لقد أقدمت علي عمل عظيم ولولا رحمة الله لهلكت.
فقل لي لماذا توقفت قليلًا قبل الصعود. هل خفت؟
فأجابه: كلا يا سيدي.
فسأله: إذا ماذا؟
فأجابه: ذهبت لأصلي. ظننت أني ربما لا انزل حيًا. فاستودعت الله نفسي قبل كل شيء.
فسأله القس متعجبًا: وأين تعلمت أن تصلي؟
فأجابه: أمي ومعلمي علماني يا سيدي أن أصلي إلي اله ليحفظني.
فقال القس: حسنًا فعلت يا بني إذ ليس أفضل من هذه الواسطة عند الخطر. والآن قل لي ما هذا الذي اعتنيت بوضعه في عبك؟
فأجابه متوردًا: هو إنجيلي يا سيدي أعطاني إياه معلمي حين سافرت فقلت إني إذا لم انزل سالمًا أحب أن أموت وكلمة الله قريبة من قلبي.

فنعما هذا الفتي الذي تقلد سلاحه قبلما ذهب إلي القتال.
افتكروا به أيها الأولاد الأعزاء ولا تتعرضوا لخطر بدون أن يكون
ترس وصلاة ودرع كلمة الله معكم.
وحينئذ اشكروا رئيسكم العظيم الذي نلتم به الغلبة والظفر.
آية اليوم
مبارك انت في هيكل مجدك القدوس و مسبح و ممجد الى الدهور (دا 3 : 53)
أقوال الآباء
أبونا بيشوي كامل
ربي.. أعطني أن أبكي على خطية أخي مثلما أبكي على خطيتي لأن كلاهما جرحاك يا حبيبي يسوع
تدريب روحي
اعطي اليوم وقتاً كافياً لمحاسبة نفسك، وضع وعوداً في امكانك تنفيذها.
السهر الروحى هو اليقظة والانتباه لخلاص النفس
ونحصل عليه بما يلى :
.1 بمحاسبة النفس والتوبة.
2. التدقيق.
3. وقت أطول في الصلوات والقراءات والخدمة.
4. عدم الكسل والنوم الكثير.
5. عدم الإنهماك في ملذات العالم.
وبتنفيذ وسائل السهر السابقة نستطيع أن نحقق :
1. نقاوة العقل والبعد عن الميل للخطية والأمور الأرضية الزائلة.
2. إكتساب حكمة وتمييز في كل سلوك.
3. الرغبة فى تنبيه البعيدين، بكل حب واتضاع في مثابرة.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال