27 هاتور 1742 ش | 6 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
عنصر الحفظ قداسة البابا شنودة الثالث
يمكن أن تشغل بعضًا من وقت فراغك بالحفظ.
وتعنى بذلك حفظ المزامير، وحفظ الصلوات، وحفظ آيات وفقرات من الكتاب المقدس، وحفظ الألحان والمدائح والترانيم وبعضًا من التسابيح من كتاب الأبصلمودية وغير ذلك.
وهناك عبارة، طالما كنت أقولها لكثيرين وهى: احفظوا المزامير، تحفظكم المزامير.
واحفظوا الإنجيل، يحفظكم الإنجيل.
وتدريب الحفظ، ليس هو فقط لشغل وقت الفراغ، حيث يقضى الإنسان أيضًا وقتًا روحيًا، ويتأمل فيه معاني وأعماق الكلام الذي يحفظه.
إنما للحفظ فوائد أخرى عديدة بالحفظ يستطيع الشخص أن يكمل صلواته في أي وقت وفى أي وضع، وفي أي مكان، وفي وسط الناس، دون احتياج إلى كتاب يفتحه فتنكشف صلاته للآخرين! بالحفظ يستطيع أن يصل وهو سائر في الطريق، وهو فى وسائل المواصلات وهو موجود وسط جماعات من الناس يتحدثون في أمور لا تعنيه.
فيجلس صامتًا، يحسبونه منصتًا لهم، بينما هو يصلى بقلبه سرًا دون أن يشعر به أحد وبالحفظ يستطيع الإنسان أن يصلى في الظلام ويستطيع أن يسلى نفسه في رحلة وفي مسير طويل.
وينفعه الحفظ في استخدام ما يحفظه، في الخدمة والوعظ، وفي الرد على الأفكار والمحاربات، وفي حفظ العقل نقيًا مشغولًا بالله وكبرنامج مقترح للحفظ: يمكن أن يبدأ الشخص بالقطع المشتركة في الأجبية، مثل صلاة الشكر، والمزمور الخمسين، والثلاثة تقديسات، وقدوس قدوس قدوس، وارحمنا يا الله ثم ارحمنا ثم بعد ذلك بعض المزامير حسبما يستسهل، وحسبما يوافق قلبه.
ثم قطع الساعات، وأناجيلها، وتحاليلها وبالنسبة إلى الصغار: يمكن تحفظيهم كثير من الآيات القصيرة، وبعضها حسب الحروف الأبجدية، وبعض الترانيم، وبعض الألحان الكنسية، لأنهم يحبون الموسيقى والأناشيد.
ثم بعض صلوات من الأجبية والمزامير حسب مستواهم.
ويمكن عمل مسابقات للحفظ في مدارس التربية الكنسية وفصول الشباب، وتوزيع جوائز على المتفوقين، وشهادات تقدير
قصة من المجلة
اقامة ميت
تنيح منذ وقت قريب كاهن قديس كنت قد تعرفت عليه منذ فترة. كان فى حياته رجلا بسيط القلب مملوء بالعاطفة . كانت نفسيته بسيطة ، علاقته بالمسيح ليس فيها قلق و لا تعقيد ، كان يحب المسيح من قلب بسيط كقلب طفل صغير . توطدت العلاقة بيننا جدا ، و كنا كلما ألتقاينا لبعض الوقت نتكلم عن أعمال الله و تأملنا فى كلامه و وعوده الصادقة .
قال لى مرة و نحن نتكلم عن أعمال الله ، أن من أعجب القصص التى عاشها فى خدمته : ذات مرة فى يوم سبت النور , بعد أن سهرت بالكنيسة حتى الصباح , وبعد إنتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ذهبت لبيتى لأستريح ... أيقظونى بإنزعاج و قالوا لى: "قم إعمل جنازة" ... قمت من نومى العميق منزعجا ، وسألت: "من الذى مات؟" ... قالوا لى الولد فلان (.....) أبن ثلاثة عشر عاما ... لم يكن الولد مريضا و لكن فى فجر اليوم وجدوه ميتا ... و حزن أهل الصعيد صعب و صلوات الجنازات رهيبة ... لا سيما إذا كان موت مفاجىء أو ولد صغير السن . قمت حالاً وأنا أحاول أن أجمع ذهنى , مغلوبا من النوم ، كأنى تحت تأثير مخدر من شدة التعب ... لم أستوعب الأمر بعد .
كنت أعمل كل شىء كأنى آلة تعمل بلا إدراك ، غسلت وجهى و ذهبت إلى الكنيسة ... وجدت الناس فى حالة هياج و عويل ... دخلت الكنيسة باكيا مشاركا شعبى فى حزنه ... وضعوا الصندوق أمامى ، و كان من عادتهم أن يفتحوا الصندوق ويصلى على المتوفى و الصندوق مفتوح .
صليت صلاة الشكر ، ثم رفعت الصليب ، و بدلا من أن أصلى أوشية الراقدين ، صليت أوشية المرضى بغير قصد و لا إدراك ، كأنى مازالت نائما ... وفيما أنا أصلى وأقول: " تعهدهم بالمراحم و الرأفات ... أشفيهم " ، إذ بالصبى يتحرك وهو مسجى فى الصندوق ... لم أصدق عينى ، جسمى كله أقشعر . تجمدت فى مكانى ... أجمعت كل شجاعتى وأكملت الصلاة ... و زادت حركة الصبى ...
صرخت : " إنه حى " ، هاجت الدنيا حولى ... فكوا الولد من الأكفان ... إنه حى ... سرت موجة فرح الحياة ... إنقشعت أحزان الموت ...

عزيزى القارئ
إنه يوم سبت النور ، يوم كسر المسيح شوكة الموت.
" أين شوكتك يا موت , أين غلبتك يا هاوية " (1كو 55:15)
آية اليوم
فنظر الي ضيقهم اذ سمع صراخهم. مز106: 44
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
فكر في نار الجحيم لكيما تمقت اعمالها
تدريب روحي
أطلب الله اليوم قبل كل عمل ليطمئن قلبك بوجوده معك، فتنجح في كل شئ.
الله يحبك وهو قادر أن يحميك مهما كانت الظروف المحيطة، فلا تنزعج من أية مشكلة أو تقلق من أى خطر ممكن أن يحدث لك. ولكن فقط التجأ إليه، وألح عليه في الصلوات، فيثبت إيمانك، وتتمتع بوجود الله معك، ويعمل كل شيء تحتاجه فوق ما تطلب أو تفتكر.
وعلى قدر ما تتعود الصلاة والقراءة في الكتاب المقدس والارتباط بأسرار الكنيسة الاعتراف والتناول سيصبح من السهل عليك أن تلتجئ إليه في كل احتياج.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال