18 هاتور 1742 ش | 27 نوفمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
مسيحنا المدرب القدِّيس إكليمنضس السكندري
لأنكم كنتم كخرافٍ ضالةٍ، لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها (1 بط 2: 25).
عمل الكلمة (الإلهي) هو أن يشرف على تعليمنا وتدريبنا.
لهذا فلتعملوا باجتهاد ولا تخوروا.
كما يوجد طريق لتدريب الفلاسفة، وآخر للخطباء، وثالث للمصارعين، هكذا فإن التدريب على يديّ المسيح ينتج شخصية معينة.
الذين يتدربون في هذا الطريق يصيروا مكرمين فوق الكل، في طريقة مشيهم، وجلوسهم على المائدة، وفي طعامهم، ونومهم، وذهابهم إلى مخدعهم، ونظام حياتهم، وكل بقية نواحي الحياة.
فإن التدريب تحت قيادة الكلمة ليس ضيقًا شديدًا، بل يحمل توجيهًا سليمًا.
يكرِّس المسيح نفسه لأجل نفعنا، منتهرًا الشر، ونازعًا علل الانفعالات الشريرة، وضاربًا جذور الشهوات البهيمية.
إنه يشير إلى ما يلزمنا أن نمتنع عنه ويمدنا بالخلاص المُرضي.
كيف يمكننا ألاَّ نعرف المعلم الإلهي كترياق (دواء) للسُم؟ إنه لا يصمت، بل يكشف الأمور التي تهدد بدمارنا، ويعلمنا أن نحيا بالبرّ.
لنُقر بالجميل، إذ يليق بنا أن نعترف بالتزاماتنا العميقة نحوه.
إنه لأمر حيوي أن نفكر في الطبيعة البشرية، لتحيا كما يوجهها الحق، وأن نُعجب بالمعلم ومشورته.
كل هذه الأمور لائقة ومتناغمة معًا.
يلزمنا أن نمارس الحياة الحقيقية التي تُشكلنا حسب صورة مدربنا وتصير أعمالنا متناغمة مع الكلمة (الإلهي).
يا لك من معلّمٍ فريدٍ! تجتذبنا إلى تعليمك، وتحملنا فيك.
تسكب سماتك علينا، فنصير أيقونة حيّة.
أي معلِّم يهب روحه لتلاميذه؟ أي معلِّم يخفي تلاميذه فيه؟ أي معلِّم يقدر أن يَصعد بتلاميذه إلى السماء؟
قصة من المجلة
اقامة ميت
تنيح منذ وقت قريب كاهن قديس كنت قد تعرفت عليه منذ فترة. كان فى حياته رجلا بسيط القلب مملوء بالعاطفة . كانت نفسيته بسيطة ، علاقته بالمسيح ليس فيها قلق و لا تعقيد ، كان يحب المسيح من قلب بسيط كقلب طفل صغير . توطدت العلاقة بيننا جدا ، و كنا كلما ألتقاينا لبعض الوقت نتكلم عن أعمال الله و تأملنا فى كلامه و وعوده الصادقة .
قال لى مرة و نحن نتكلم عن أعمال الله ، أن من أعجب القصص التى عاشها فى خدمته : ذات مرة فى يوم سبت النور , بعد أن سهرت بالكنيسة حتى الصباح , وبعد إنتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ذهبت لبيتى لأستريح ... أيقظونى بإنزعاج و قالوا لى: "قم إعمل جنازة" ... قمت من نومى العميق منزعجا ، وسألت: "من الذى مات؟" ... قالوا لى الولد فلان (.....) أبن ثلاثة عشر عاما ... لم يكن الولد مريضا و لكن فى فجر اليوم وجدوه ميتا ... و حزن أهل الصعيد صعب و صلوات الجنازات رهيبة ... لا سيما إذا كان موت مفاجىء أو ولد صغير السن . قمت حالاً وأنا أحاول أن أجمع ذهنى , مغلوبا من النوم ، كأنى تحت تأثير مخدر من شدة التعب ... لم أستوعب الأمر بعد .
كنت أعمل كل شىء كأنى آلة تعمل بلا إدراك ، غسلت وجهى و ذهبت إلى الكنيسة ... وجدت الناس فى حالة هياج و عويل ... دخلت الكنيسة باكيا مشاركا شعبى فى حزنه ... وضعوا الصندوق أمامى ، و كان من عادتهم أن يفتحوا الصندوق ويصلى على المتوفى و الصندوق مفتوح .
صليت صلاة الشكر ، ثم رفعت الصليب ، و بدلا من أن أصلى أوشية الراقدين ، صليت أوشية المرضى بغير قصد و لا إدراك ، كأنى مازالت نائما ... وفيما أنا أصلى وأقول: " تعهدهم بالمراحم و الرأفات ... أشفيهم " ، إذ بالصبى يتحرك وهو مسجى فى الصندوق ... لم أصدق عينى ، جسمى كله أقشعر . تجمدت فى مكانى ... أجمعت كل شجاعتى وأكملت الصلاة ... و زادت حركة الصبى ...
صرخت : " إنه حى " ، هاجت الدنيا حولى ... فكوا الولد من الأكفان ... إنه حى ... سرت موجة فرح الحياة ... إنقشعت أحزان الموت ...

عزيزى القارئ
إنه يوم سبت النور ، يوم كسر المسيح شوكة الموت.
" أين شوكتك يا موت , أين غلبتك يا هاوية " (1كو 55:15)
آية اليوم
باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك مز 103: 2، 5
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
هذه خطايا وراء ظهرى تجرى دون ان ابصرها و قد جءت اليوم لادانة غيرى عن خطاياه
تدريب روحي
ردد اليوم هذه الآية : "مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى" (عب10: 31).
لا تتمادى فى خطاياك وتستهين براى المحيطين، أو تظلم غيرك، لأن الله العادل يطيل أناته عليك؛ لتتوب، وإلا سيجازيك.
اقرأ الكتاب المقدس كل يوم، والآية التي تعجبك خذها كصوت من الله، وحاول أن تنفذها، فتحيا بكلام الله
وتنتبه، فيتولد في داخلك خوف الله تدريجياً.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال