10 كيهك 1742 ش | 19 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
التشبُّه بالله القدِّيس باسيليوس الكبير
قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة (2بط 1: 4).
خُلق الإنسان على صورة الله ومثاله، لكن الخطية أفسدت جمال الصورة بسحب النفس إلى أسفل بالشهوات العاطفية.
الآن، الله الذي خلق الإنسان هو الحياة الحقيقية.
لهذا عندما فقد الإنسان شبهه بالله، فقد شركته في الحياة الأبدية.
فصل نفسه عن الله وتغرَّب عنه، وصار مستحيلاً عليه أن ينعم بطوباوية الحياة الإلهية.
إذن لنعد إلى النعمة (التي كانت لنا) في البداية والتي تحولنا عنها بالخطية.
لنُزين أنفسنا بجمال صورة الله بتسكين أهوائنا، إذ خُلقنا على شبه خالقنا.
ذاك الذي يطبع في داخله قدر ما يستطيع صورة هدوء الطبيعة الإلهية يبلغ إلى التشبُّه بالله.
إذ يصير على شبه الله في الأمور المذكورة آنفًا، يكتسب تمثالاً كاملاً للحياة الإلهية، ويقطن دومًا في طوباوية لا تنقطع.
فإن كنا بالتغلب على أهوائنا نستعيد صورة الله، وإن كان التشبُّه بالله يمنحنا حياة أبدية، فلنكرس أنفسنا لهذا السعي لنفضله فوق كل شيء، فلا تعود نفوسنا تًستعبد لأيَّة رذيلة.
بل يبقي فهمنا ثابتًا غير منهزم بسبب هجمات التجارب، وذلك بغية أن نصير شركاء في الغبطة الإلهية .
لماذا تبقي نفسي مكتئبة إذ فقدت صورتك! أنت هو الخالق الأعظم! تشكِّل أعماقي، فترد لي جمالي.
تعكس بهاءك عليَّ، فأشرق بنورك! لن أطلب أقل من أن أكون أيقونة حية لك!
قصة من المجلة
اه لو كنت اوزة
كان رجل لا يؤمن بالله، ولم يكن يخشى أن يُجاهر أمام الآخرين بإنكاره الدين وشعائره وأعياده، مثل عيد الميلاد المجيد. أما زوجته فكانت مؤمنة، بل وربَّتْ أولادها أيضاً على الإيمان بالله وبالرب يسوع المسيح، بالرغم من تعليقات زوجها أحياناً بالاستخفاف بالدين. وفي ليلة من ليالي عيد الميلاد التي يتكاثف فيها الجليد أخذت الزوجة أبناءها إلى كنيسة القرية التي يعيشون فيها ليحضروا قداس منتصف الليل.
وسألت زوجها أن يحضر هو أيضاً معهم، لكنه رفض. وقال لها: "هذه القصة هراء! لماذا يتدانى الله ليأتي إلى الأرض كإنسان؟ هذا أمر مثير للسخرية"! لذلك، أخذت الزوجة أولادها وانصرفوا جميعاً إلى الكنيسة وبَقِيَ هو وحده في المنزل. بعد قليل، هبَّت الرياح وازدادت في قوَّتها وتحوَّل الثلج إلى عاصفة جليدية وبينما كان الرجل يتطلَّع من النافذة رأى كل شيء قد تحوَّل إلى جليد ثم جلس أمام المدفأة ليتدفَّأ ويستريح. وفجأة سمع صوتاً عالياً نتيجة ارتطام شيء ما فقد اصطدم شيء ما بالنافذة ثم سمع صوت ارتطام آخر. فقام وتطلَّع خارجاً لكنه بالكاد لم يقدر أن يرى أبعد من عدة أقدام قليلة من النافذة وحينما انقشع بعض الجليد قليلاً جازف بالخروج خارجاً ليرى ما الذي يرتطم بنافذة المنزل ففي الحقل القريب من البيت رأى سرباً من الأوز البرِّي الطائر . كان واضحاً أن هذا السرب كان مرتحلاً من الجنوب بسبب الشتاء، حينما فاجأته عاصفة الثلج فلم يستطع أن يواصل الطيران. وهكذا فَقَدَ الأوزُّ طريقه وحطَّ حول الحقل في حلقات دائرية، يائساً وضلَّ زوج من الأوز طائراً نحو نافذة المنزل فارتطم بها، كما يبدو. وحزن الرجل على الأوز المهاجر، وأراد أن يمدَّ له يد المعونة ففكَّر في نفسه أن مخزن الغلال قد يكون مكاناً منشوداً لهم ليخلدوا إليه فهو مكان دافئ وآمِن ولا شكَّ أنهم يقدرون على أن يمضوا ليلتهم فيه إلى أن تَعبُر العاصفة.
لذلك توجَّه إلى المخزن وفتح أبوابه على مصراعيها ثم راقب الأوز منتظراً كيف سيتصرفون متوقِّعاً أنهم سوف يُلاحظون الأبواب المفتوحة ويدخلون منها إلى المخزن لكن الأوز ظل يُرفرف ويحوم حول المكان بلا هدف ولكنه - كما يبدو - لم ينتبه إلى المخزن أو يتحقق ماذا يعني فتح الأبواب له.
حاول الرجل أن يجذب انتباههم لكن كل ما حدث أنه كان يُفزعهم، فيتحوَّلون عنه بعيداً! ثم دخل إلى المنزل وعاد حاملاً بعض الخبز ونثره على الأرض كخط من فتات الخبز يمتد إلى المخزن. ولكن ظل الأوز مبتعداً لا يلتقط الفتات ولا يقترب من باب المخزن المفتوح على مصراعيه!
وبدأ الرجل يُحبَط، ثم اقترب من الأوز محاوِلاً أن يوجِّه أنظارهم إلى مخزن الغلال لكنهم ازدادوا فزعاً وتفرَّقوا في كل اتجاه إلاَّ ناحية المخزن. ولم يستطع الرجل بكل محاولاته أن يأتي بهم إلى داخل المخزن حيث الدفء والأمان! وأخذ الرجل يتساءل: "لماذا لا يَرَوْن أن هذا هو المكان الآمِن الوحيد للنجاة من العاصفة"؟ ثم فكَّر إلى لحظة، وتحقَّق من أنهم لا يمكن أن يتبعوا إنساناً آدمياً, فقال في نفسه: "آه! لو كنتُ أوزَّة، لكان يمكنني أن أُنقذهم!" وصاح هكذا بصوتٍ عالٍ!
ثم خطرت على باله فكرة : أن يتوجَّه إلى داخل المخزن، ويأتي بواحدة من الأوز التي يُربِّيها ويحملها على ذراعيه ثم يدور بها حول المكان أمام سرب الأوز البرِّي وهكذا فعل. ثم أطلق الأوزَّة، فطارت متجهة نحو السرب ثم ارتدَّت راجعة نحو مكانها في مخزن الغلال وابتدأ السرب واحداً إثر واحد يتبعها إلى داخل المخزن بسلام! يا للعجب! وقف الرجل صامتاً إلى لحظة وظل يسترجع الكلمات التي قالها منذ لحظات: "آه! لو كنتُ أوزة، لكنتُ أقدر أن أنقذهم!" ثم تواردت الخواطر وتذكَّر ما قاله لزوجته هذه الأمسية:
لماذا أراد الله أن يصير مثلنا؟ هذا أمر مثير للسخرية!" وفجأة تغيَّر الموقف فقد بدأ الرجل يُفكِّر: "أليس هذا مثلما عمله الله؟ ألسنا نحن كنا مثل هذا السرب عمياناً، مفقودين، ضائعين؟ وهكذا جعل الله ابنه يصير مثلنا حتى يُرينا الطريق ويُنقذنا؟" وقال في نفسه: "آه، هذا هو معنى عيد الميلاد. أليس كذلك؟"
وحينما بدأتْ العواصف تهدأ والجليد يذوب بدأتْ نفسه تهدأ واسترجع مرة أخرى كل أفكاره وفجأة فَهِمَ ماذا يكون عيد الميلاد، ولماذا جاء المسيح! وتبدَّدت سنوات من الشكِّ وعدم الإيمان كمثل العاصفة التي ولَّت ثم رفع صوته وهو ساجدٌ أمام أيقونة الميلاد المُعلَّقة في غرفة الاستقبال وبدأ صلاته الأولى:
"شكراً لك، يا رب لأنك أتيتَ إلينا في جسدنا
لتنقذني من عاصفة الشكِّ التي كادت أن تهلكنى "
آية اليوم
لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم . متى 18:20
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها و الكبرياء هو اساس الشرور كلها
تدريب روحي
إذا ضايقك أحد اليوم، فتذكر أن مسيحك احتمل من أجلك كل من أساء إليه.
كرامة الإنسان تشغله كثيراً، ويفرح قلبه عندما يمدحه الناس، ويتضايق إذا قال له أي إنسان كلمة جارحة.
ولكن العجيب أن المسيح، وهو الإله المتجسد، احتمل كل الإساءات، وحتى عندما صلبوه، بعدما عروه وجلدوه، كان يصلي من أجل صالبيه.
لذا يا أخي، تذكر كيف اتضع المسيح من أجلك، فتحوّل كل مديح إلى شكر لله، وكل إهانة تتذكر بها خطاياك السابقة، فلا ترد الإساءة، وتعذر من يسيء إليك.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال