19 هاتور 1742 ش | 28 نوفمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
لن أدعه حتى أنال رحمة! القدِّيس جيروم
اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم، نقوا أيديكم أيها الخطاة، وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين (يع 4: 8).
يقول الله: "بحسب إيمانكما ليكن لكما" ً(مت 9 :29).
بالحقيقة إنه لا يروق لي مغزى هذه الكلمات.
لأنه لو صنع بي حسب إيماني فإنني أفنى.
إذ غالبًا ما يأتي العدو ويزرع زوانًا في حصاد الرب.
ليس أفضل من القلب النقي الذي يؤمن بهذا السرّ، ولكن يصعب أن نجد إيمانًا غير مرتاب بالله.
توضيحًا لما أعني أقول فلنفترض إني وقفت لأصلِّي، لا أستطيع أن أصلِّي ما لم أكن مؤمنًا.
ولكن إن كنت بالحق أؤمن، فإني أنقِّي قلبي وأقرع صدري.
سوف تنهمر الدموع على خدِّي، ويرتجف جسدي ويشحب وجهي.
سوف أمكث عند قدميّ ربِّي وأبكي فوقهما، وأمسحهما بشعر رأسي.
سوف أتعلَّق بالصليب، ولن أدعه حتى أنال رحمة.
ولكن ما يحدث أثناء صلواتي إنني غالبًا ما أجول بين المتاجر، أحسب ما أولع به، أو أؤخذ بالأفكار الشرِّيرة.
ينشغل ذهني بأمور أخجل من ذكرها.
أين إيماننا؟ هل نظن أن صلاة يونان كانت هكذا؟ أو صلاة الثلاثة فتية؟ أو دانيال في جب الأسود؟ أو اللص اليمين؟.
فليفحص إذًا كل الناس قلوبهم، فيكتشفون أنه نادرًا ما نجد نفسًا مخلصة إلى حد أنها لا تعمل شيئًا حبًا في المجد أو من أجل كلام الناس التافه .
هل لي إيمان مع نقاوة قلب، أسلِّمك فكري وقلبي وعواطفي! فلا تكون ملهى للزمنيَّات، ولا ملعبًا لعدوّ الخير.
بل ترفعني إليك، فلا انحرف يمينًا أو يسارًا.
بل تُمتص كل طاقاتي في حبَّك!
قصة من المجلة
معك لا اريد شيئا
يحكى أن ملكا كان بين الحين والآخر يحب أن يتحدث مع شعبه متخفيا ... ذات مرة اتخذ صورة رجل فقير ... ارتدى ثيابا بالية جدا وقصد أفقر أحياء مدينته ، ثم تجول في أرقتها الضيقة واختار إحدى الحجرات المصنوعة من الصفيح القديم ، وقرع على بابها.
وجد بداخلها رجلا يجلس على الأرض وسط الأتربة ... عرف أنه يعمل كناسا ، فجلس بجواره وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث ... ولم تنقطع زيارات الملك بعد ذلك ... تعلق به الفقير وأحبه , فتح له قلبه وأطلعه على أسراره وصارا صديقين.
بعد فترة من الزمن ، قرر الملك أن يعلن لصديقه عن حقيقته
فقال له: " تظنني فقير ... الحقيقة غير ذلك ، أنا هو الملك" ...
ذهل الفقير لهول المفاجأة ، لكنه ظل صامتا ...
قال له الملك: "ألم تفهم ما أردت أن أقوله لك ... تستطيع الآن أن تكون غنيا ... إنني أستطيع أن أعطيك مدينة ... يمكنني أن أصدر قرارا بتعينك في أعظم وظيفة ... إنني الملك ، أطلب مني ما شئت أيها الصديق" ...
أجابه الفقير قائلاً: "سيدي لقد فهمت ، لكن ما هذا الذي فعلته معي؟ أتترك قصرك وتتخلى عن مجدك وتأتي لكي تجلس معي في هذا الموضع المظلم ، وتشاركني همومي وتقاسمني أحزاني ... سيدي ، لقد قدمت لكثيرين عطايا ثمينة ، أما أنا فقد وهبت لي ذاتك ... سيدي ، طلبتي الوحيدة هي ألا تحرمني أبدا من هذه الهبة ... أن تظل صديقي الذي أحبه ويحبني ..."

عزيزى القارئ
تأمل معي إن ما صنعه هذا الملك مع الفقير ليس إلا صورة باهتة جدا لما فعله ملك الملوك معك ... من أجلك ، "أخلى نفسه آخذا صورة عبد" (في 2:7) اتخذ جسدا وعاش به على أرضنا ، وجاز في كل ما يمكن أن تجوز فيه من آلام ليتفهم معاناتك ، وهكذا يقدر أن يعينك ... "فيما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين" ( عب 18:2) ... ثم مات بدلا منك ... سفك دمه الثمين ليطهرك به من خطاياك ... فهل بعد كل هذا ، ألا تقل له من قلبك مع آساف المرنم :
"معك لا أريد شيئا" (مز 25:73)
آية اليوم
مبارك الله الذي لم يبعد صلاتي ولارحمته عندي. مز66: 20
أقوال الآباء
أبونا بيشوي كامل
أعطنا ياربي أن نذوق طعم القيامة الأولي، بأن نصلب الذات والعالم ونعيش قوة التوبة وقيامتها، وحياة الصلاة وشركتها.
تدريب روحي
أضف مزموراً واحداً لصلاتك اليوم، تعبيراً عن حبك لله.
قدم المسيح أعظم مثال للحب، باحتماله الآلام وطاعته حتى الموت... قدم أغلى هدية حب وهى دمه الثمين وينتظر من البشرية أن تتجاوب معه بحبها.
فليتك تفكر في حبه غير المحدود لك؛ لتقدم له كل يوم شكر على ما يصنعه معك وعبادة مقدسة تربطك به وتمتعك بعشرته، ثم تعاطف المحتاجين، سواء من يطلبون منك، أو لخجلهم يتظاهرون بعدم الاحتياج.
والله ينتظر هدية حبك له مهما بدت صغيرة، فهى غالية عنده، خاصة لو كانت من أعوازك، أو كل ما عندك، مثل المرأة صاحبة الفلسين.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال