3 كيهك 1742 ش | 12 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
التفكير المتأخر قداسة البابا شنودة الثالث
إنسان بدلًا من أن يفكر في نتائج عمله قبل أن يقدم على عمله، تراه يعمل دون تفكير في العواقب.
ثم بعد أن يعمل، يبدأ في أن يفكر في نتائج عمله، بعد أن فاتت الفرصة.
إنه التفكير الخاطئ المتأخر إنسان آخر ينذر نذرًا، دون يفكر قبل النذر هل باستطاعته الوفاء به أم لا ثم بعد أن يتم النذر يبدأ أن يفكر ويحاول أن يغير أو يبدل، أو يعلن عجزه إنه تفكير متأخر، يحدث بعد وقته المناسب.
وإمرأة تضيع زوجها، بنوع من المعاملات يفقدها محبته، أو طاعة لنصيحة خاطئة من أحد أقربائها.
وترفض كل التدخلات للصلح.
وبعد أن يكرهها زوجها ولا يعود يتصور المعيشة معها، حينئذ تبدأ تفكر في أن فقدها لزوجها ليس من صالحها ولكنه تفكير متأخر يأتى بعد فوات الفرصة.
وأب لا يربى إبنه تربية حسنة، ويظن أن التدليل هو دليل الحب ويشب الولد على عدم الطاعة، وعلى الإستهتار واللامبالاة، وترسخ فيه هذه الأخطاء كطباع، ويصبح مرارة قلب لأبيه وأمه وأخوته ولكل المتصلين به.
وهنا يفكر الأب في تغيير اسلوبه واستخدام الحزم معه بعد فوات الفرصة ويفشل الأب، لأن تفكيره جاء متأخرًا.
لا يكفى أن يكون للإنسان فكر صالح، إنما يجب أيضًا أن يكون هذا الفكر متيقظًا من بدء الطريق، ولا يأتى بعد فوات الفرصة لقد رجعت العذارى الجاهلات بمصابيحهن إلى الرب، ولكن بعد أن أغلق الباب ولم يدخلن.
وقد قامت عذارء النشيد لتفتح الباب لحبيبها، ولكن بعد أن تحول وعبر .
لذلك قالت "نفسى خرجت حينما أدبر، طلبته فما وجدته، دعوته فما أجابنى".
كثيرون جاء تفكيرهم متأخرًا، فلم يستفيدوا، وعاشوا في ندم دائم وحسرة مثلما حدث لعيسو الذي "طلب التوبة بدموع"، ولم تعط له لأنه جاء بعد أن أنتقلت البكورية والبركة إلى يعقوب، أنتهى الأمر.
ما أجمل قول المزمور "أنا أستيقظ مبكرًا".
حقًا "الذين يبكرون إليَّ يجدوننى" يبكرون في الفكر.
قصة من المجلة
السيارة والانجيل
شابا من أسرة ثرية أقترب موعد تخرجه من الجامعة، و كان يحلم منذ شهور عديدة بسيارة رياضية فارهة رآها في أحد المعارض ولعلمه أن والده لديه من الأموال ما يمكنه به شراء كل ما يريد فقد أبدى له رغبته الشديدة في امتلاك هذه السيارة ... وأنتظر الشاب يوم تخرجه بفارغ الصبر منتظراً أية علامة من والده تفيد أنه أشترى له سيارة أحلامه ...
و أخيرا أتى اليوم الذي طال أنتظاره وأستدعى الأب ابنه في مكتبه الخاص وقال له كم هو فخور به وكم يحبه و كم هو أبن بار ثم أعطى آياه علبة مغلفة على شكل هدية جميلة ...
أخذ ذلك الشاب الهدية بمزيج من الدهشة و خيبة الأمل و فتحها فوجد أنجيل مغلف بغلاف من الجلد الفاخر و عليه أول حروف اسمه بالذهب. غضب الشاب غضباً شديداً و صرخ بمرارة في أبيه: "على الرغم من كل أموالك كل ما تقدمه لي هو مجرد أنجيل؟" وترك الإنجيل و أندفع خارجاً و لم يعد ...
لم يتصل الشاب بأبيه لمده طويلة جداً ... ومرت سنوات طويلة وتزوج الشاب وكون أسرة جميلة ونجح في عمله وأمتلك منزل رائع ... وذات يوم فكر في والده وأدرك انه قد تقدم به السن جداً وأنه ربما يكون محتاج إليه في شيخوخته فقال أقوم واذهب إليه... ولكن قبل أن ينفذ قراره وصلت إليه برقيه تخبره بوفاة والده وبأنه قبل وفاته قد نقل إليه كل أملاكه. أنطلق الشاب مسرعاً إلى بيت أبيه و ما أن دخل حتى امتلأ قلبه بحزن و ندم شديد ...
وفى مكتب والده وجد الإنجيل الذي تركه منذ سنين كما هو. فتحه والدموع تسيل من عينيه وبدأ يقلب في صفحاته وبينما كان يتصفحه سقط من غلاف الإنجيل شئ معدني أرتطم بالأرض محدثاً صوتاً لفت أنتباهه ... وأنحدرت دموعه كالسيل على خديه عندما رأى أنه مفتاح السيارة الرياضية التي كان يحلم بها وعلى ميدالية المفتاح بطاقة عليها عنوان المعرض وتاريخ يوم تخرجه من الجامعة وعبارة "الثمن مدفوع بالكامل".
عزيزى القارئ
كم من مرة ضيعنا من بين أيدينا نعم و بركات أعطاها الله لنا لمجرد
أنها أتت من طريق غير الذي نتوقعه…؟؟؟
"فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةًفَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ "(مت 7 : 11).
آية اليوم
التصقت نفسي بك. يمينك تعضدني مز 63: 8
أقوال الآباء
مار إسحق السرياني
طوبي للباكين من أجل الحق، لأنه من خلال دموعهم يرون باستمرار وجه الله
تدريب روحي
كلم الناس اليوم بما يحتاجون إليه لمنفعتهم وليس ما تريده أنت لهم.
الكلمة المقولة في محلها هي تشجيع لضعيف، عزاء لحزين رجاء ليائس، عتاب لمخطئ، توبيخ لمستبيح ..
لكي تقول كلمة في محلها، أخرج من انشغالك بنفسك وراحتك، حاول أن تشعر بالآخرين حولك، إرفع قلبك بالصلاة ليعطيك الله حكمة فى الكلام، إظهر حبك واهتمامك وأنت تتكلم، تابع من تكلمت معه بالسؤال عنه
قدر ما يحتاج. إسأل نفسك قبل أن تتكلم، هل كلامك مفيد لسامعك؛ لا تتوانى عن الكلام مهما كان صعباً عليك إذا كان الآخر محتاجاً إليه.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال