19 هاتور 1742 ش | 28 نوفمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
محبة الله لنا (أ) قداسة البابا شنودة الثالث
ما أعظم محبة الله لنا.
يكفى أن الله محبة ونحن " نحبه لأنه أحبنا قبلًا" أحبنا قبل أن نكون، ومن أجل ذلك خلقنا ومن محبته لنا، خلقنا على صورته، كشبهه ومثاله.
وأعد لنا كل شيء قبل خلقنا، رفع السماء لنا سقفًا، مهد لنا الأرض لنمشى عليها.
وأعد لنا النور، والماء، والنبات، والجنة ثم خلقنا.
ولما سقطنا في الخطية، أعد لنا طريق الخلاص.
من محبته لنا أرسل لنا الأنبياء لهدايتنا، ووضع فينا الضمير، وأرسل لنا الشريعة المكتوبة لتنير بصائرنا.
ومن محبته لنا، تجسد، أخذ طبيعتنا، وبارك طبيعتنا فيه، وناب عنا في إطاعة الناموس، وفي إرضاء الله الآب، إذ قدم له صورة من البشرية التقية.
ومن محبته لنا، مات عنا " البار لأجل الأثمة" "هكذا أحب الله العالم، حتى بذل إبنه الوحيد" على الصليب صار ذبيحة حب.
وحمل خطايا العالم كله، لكى يمحوها بدمه " والذي بلا خطية، حسب خطية من أجلنا "ودفع الثمن كله، بدلًا منا" كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم حتى المنتهى"، "ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه".
ومن محبته لنا، قال "لا أعود أسميكم عبيدًا، بل أحباء ".
ودعانا أخوته، و"شابه أخوته في كل شئ" وصرنا ابناء للآب السماوى "أنظروا أية محبة أعطانا الآب، حتى ندعى أولاد الله".
ومن محبته لنا، مضى ليعد لنا مكانًا، ويأخذنا إليه، حتى حيث يكون هو نكون نحن أيضًا .
وقال في محبته لنا "ها أنا معكم كل الأيام، وإلى إنقضاء الدهر"، "حيثما اجمتع إثنان وثلاثة بإسمى، فهناك أكون في وسطهم".
ومن محبته لنا: حفظه ورعايته لنا في كل شيء.
قصة من المجلة
شجرة عيد الميلاد المنحية
قيل أنه فى حقل غرست فيه أشجار الكريسماس جاءت حمامة تطلب من الأشجار أن تقيم عشاً بين أغصانها لتبيض، ولكن اعتذرت لها الأشجار بأن وجود العش فيها سيفسد منظرها ويفقد جمالها، فلا يقتنيها أحد ويزينها بالأنوار فى عيد الميلاد المجيد.
بين كل الأشجار وجدت شجرة واحدة صغيرة نادت الحمامة وسألتها عن طلبها ورحبت بها. ففرحت الحمامة بالشجرة المحبة لإضافة الغرباء، والتى لا تطلب ما لنفسها بل ما هو للآخرين.
سألتها الحمامة: "وما هى طلبتك مقابل هذه الضيافة الكريمة؟" أجابت الشجرة: "وجودك بين أغصانى هو أجرتى، فإننى أجد راحتى فى راحة الآخرين" ففرحت الحمامة وبدأت تقيم عشها بين أغصانها.
جاء الشتاء قارصاً جداً، فأحنت الشجرة الجزء العلوى فى حنو لتحمى الحمامة وبيضها من البرد. وبقيت الشجرة منحنية حتى فقس البيض وكبر الحمام الصغير وطار. حاولت الشجرة أن ترفع الجزء العلوى منها لتكون مستقيمة، ولكن بعد هذه الفترة الطويلة لم يكن ممكناً أن تفعل ذلك، بل بقيت منحنية.
حل فصل ما قبل عيد الميلاد، وجاء التجار يقطعون أشجار الكريسماس، وكان كل تاجر يعبر بالشجرة المنحنية يرفض أن يشتريها، تألمت الشجرة جداً بسبب رفض كل التجار أن يقتنوها، فإنه يأتى عيد الميلاد وتتزين كل الأشجار أما هى فتبقى بلا زينة..!
بدأت تتساءل: "هل أخطأت حين انحنيت لأحمى الحمامة وبيضها؟" وكانت الإجابة فى داخلها: "الحب الذى قدمته هو الزينة التى تفرح قلب مولود المزود. إننى لن أندم قط على عمل محبة صنعته".
بعد أيام قليلة جاء رجل كان قد اشترى بيتاً حديثاً ويريد أن يغرس شجرة فى حديقته. فمر هذا الرجل بالحقل فوجد أنه قد قُطع الجزء العلوى من كل أشجار الكريسماس ولم يبقى سوى هذه الشجرة المنحنية. فأعجب بها واشتراها، عندئذ اقتلعت هذه الشجرة بجذورها وغرست فى الحديقة الأمامية للمنزل الجديد.
قام الرجل بتزيين الشجرة ففرحت وتهللت. وإذ مر العيد جفت كل الأشجار المقطوعة وألقيت في القمامة، أما الشجرة المنحنية فبدأت جذورها تدب فى الأرض الجديدة وتنمو على الدوام. وكان صاحبها يزينها فى كل عيد للميلاد وفى كل مناسبة سعيدة. فكانت الشجرة تتغنى كل يوم بتسبحة المحبة وتختمها بعبارة: "المحبة لا تسقط أبداً".
آية اليوم
هلم نتحاجج يقول الرب.ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج.ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. أش 1: 18
أقوال الآباء
قداسة البابا شنودة الثالث
محبة النفس ليست خطية، ولكن المُهم أن تتجه محبتك لنفسك إتجاهاً روحياً، تحب لنفسك النقاوة والقداسة وتحب لنفسك أن تكون هيكلاً مقدساً للروح القدس، وتكون بلا لوم أمام اللـه.
تدريب روحي
ردد اليوم هذه الآية : "مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى" (عب10: 31).
لا تتمادى فى خطاياك وتستهين براى المحيطين، أو تظلم غيرك، لأن الله العادل يطيل أناته عليك؛ لتتوب، وإلا سيجازيك.
اقرأ الكتاب المقدس كل يوم، والآية التي تعجبك خذها كصوت من الله، وحاول أن تنفذها، فتحيا بكلام الله
وتنتبه، فيتولد في داخلك خوف الله تدريجياً.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال