9 كيهك 1742 ش | 18 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
هب لنا أن نجتاز هُوَّة قوات الظلمة الخبيثة! القدِّيس مقاريوس الكبير
إن كان الحطب الذي من طبعه الخفة لما أُلقي في الماء في أيام إليشع أخرج الحديد من طبعه الثقيل (2 مل 6: 16)، فكم بالحري يرسل الرب إلينا روحه الخفيف النشيط الصالح السماوي وبواسطته يُخرج النفس التي غطست في مياه الإثم، ويُصيّرها خفيفة، ويرفعها على جناحه تجاه أعالي السماء، ويغير طبيعتها الأصلية تغيرًا كاملاً.
وكما أنه في الأمور المنظورة لا يقدر أحد من نفسه أن يجتاز البحر ويعبره، إلاَّ إذا كان له قارب خفيف مصنوع من الخشب يسير على المياه، لأن من يزعم أن يسير على البحر يغرق ويهلك، هكذا لا يمكن للنفس أن تعبر بذاتها بحر الخطيئة المُرّ وتعلو عليه، وتجتاز الهُوّة الصعبة التي هي هُوَّة قوات الظلمة الخبيثة في الهواء، إلاَّ إذا أحرزت روح المسيح اللطيف السماوي الخفيف الذي يسير بها، ويعبر بها من كل خبثٍ.
بواسطة هذا الروح يمكنها أن تصل إلى ميناء الراحة السماوية من معبر ضيّق إلى مدينة الملكوت .
خطاياي تهبط بي كما إلى الهاوية.
روحك الناري يحملني من مجدٍ إلى مجدٍ! روحك القدُّوس يبدد حيل إبليس المقاوم! روحك الإلهي يهبني غلبة على قوات الظلمة.
قصة من المجلة
قصة الثلاث اشجار
كان هناك ثلاثة أشجار فى غابة فوق أحد التلال, وذات مرة راحت الأشجار تناقش أحلامها وأمالها.....
قالت الشجرة الأولى "أننى أتمنى أن أصير يوما صندوقا للكنوز ، وامتلئ بالذهب والفضة واللآلئ الثمينة ، وازين بالنقوش المركبة ويرى الجميع جمالى"
وقالت الشجرة الثانية "يوما ما سأحب أن أصير سفينة كبيرة ، وأحمل الملوك والملكات فوق المياه وأبحر
فى كل أركان العالم ويشعر الجميع فى السفينة بالأمان بسبب قوة أخشابى"
وقالت الشجرة الثالثة "أنا أرغب أن أنمو وأصير أكثر الأشجار طولا واستقامة فى كل الغابة ، ويرانى الناس على قمة التل وينظروا لأغصاني ، ويفكروا فى السماوات وفى الله ، وكيف أننى قد صرت قريبة منهم . وعندئذ أصير أعظم الأشجار عبر كل السنين و يتذكرنى الناس أجمعين ".
بعد بضعة سنوات من تضرعهم بدأت أحلامهم تصير واقعا ، فقد حضر مجموعة من الحطابين من أجل أن يحصلوا على الأشجار.
وعندما جاء أحدهم للشجرة الأولى قال "أنها تبدو شجرة قوية وسأستطيع بيع الخشب لنجار", وبدا فى قطعها , وكانت الشجرة سعيدة ، لأنها كانت تعلم أن النجار من الممكن أن يصنع منها صندوقا للمجوهرات.
وللشجرة الثانية قال أحد الحطابين "أنها تبدو شجرة قوية، وأنا سيمكنني بيعها لمصنع سفن"، فرحت الشجرة الثانية لأنها علمت أنه من الممكن أن تصير سفينة عظيمة.
وعندما جاء الحطاب للشجرة الثالثة خافت الشجرة لأنها أدركت أن قطعها يعنى أن حلمها لن يرى النور أبدا ، وقال الحطاب "أنا لا أريد شيئا خاصا من شجرتي لذلك سآخذ هذه الشجرة", ثم قام بقطعها .
عندما وصلت الشجرة الأولى للنجار صنع منها مزودا لطعام الغنم, حيث وضع فى أحد الحظائر وملؤه بالقش !!! وطبعا لم يكن هذا ما قد صلت من أجله الشجرة .
أما الشجرة الثانية فقد قطعت وصنع منها قارب صيد صغير . وهكذا انتهى حلمها بأن تصير سفينة عظيمة تحمل الملوك والملكات.
أما الشجرة الثالثة فقد قطعت الى قطع كبيرة وتركت وحيدة فى الظلام .
وتوالت السنين ونسيت الأشجار أحلامها .
ولكن فى أحد الأيام ، جاء رجل وامرأة للحظيرة ، حيث ولدت المرأة طفلا وضعوه فى القش الذى فى المزود المصنوع من الشجرة الأولى. تمنى الرجل لو أمكنه أن يصنع مهدا للطفل، ولكن هذا المزود صار هو مهد الطفل. استطاعت الشجرة أن تحس بأهمية هذا الحدث وأدركت أنها استضافت أعظم كنز عبر جميع الأزمنة .
وبعد بضعة أعوام ، دخلت مجموعة من الرجال الى قارب الصيد المصنوع من الشجرة الثانية . وكان أحد الرجال متعبا فذهب لينام . وبينما هم فى قلب المياه ، إذا بعاصفة كبيرة تهب عليهم وفكرت الشجرة إنها ليست قوية بالدرجة التى تحفظ الركاب آمنين . ولكن الرجال أيقظوا الرجل النائم ، الذى وقف وقال "سلام" فإذا بالعاصفة تسكت فى الحال . وفى هذا الوقت أدركت الشجرة الثانية أنها قد حملت ملك الملوك فى القارب المصنوع منها.
وأخيرا ، جاء أحدهم وأخذ الشجرة الثالثة . وحملت فى الشوارع بينما الناس يسخرون من الرجل الذى يحملها . وعندما توقفوا أخيرا ، سمر الرجل الذى يحملها ورفع عاليا على قمة الجبل وصارت الشجرة أقرب ما يمكن لله !!! ، لأن يسوع قد صلب عليها .
عزيزى القارئ
عندما تكون الأمور لا تسير حسب طريقك ، تذكر دائما إن الله له خطة لك . إذا ما وضعت ثقتك فيه ، وهو سيعطيك عطايا عظيمة , فكل شجرة من الأشجار قد حصلت على ما أرادت، ولكن فقط بطريقة مختلفة عما قد تخيلته ... ونحن لا نعرف دائما ما هى خطط الله من أجلنا . ولكننا نتيقن أن طرقه ليست مثل طرقنا، ولكن طرقه دائما الأفضل على الإطلاق ... " لانه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم و أفكاري عن أفكاركم " (إشعياء 55 : 9)
آية اليوم
و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا (مت 21 : 16)
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
ثلاثة اشياء يستنير بها العقل : - الأحسان لمن أساء اليك و الصبر علي ما ينالك من أعدائك وترك النظر او الحسد لمن يتقدمك في الدنيا
تدريب روحي
تعلم اليوم شيئا واحداً من ابيك او امك.
الإنسان المتضع يميل إلى التعلم ممن حوله، والتلمذة على أب إعترافه والاباء والإخوة الروحيين، بل يهتم بطاعة والديه الجسديين والتعلم من كل من يكبره ومن الجميع فينال خبرة عظيمة، وبطاعته لصوت الله فيهم، ينقذه الرب من الأخطار لأنه اتكل عليه.
الطاعة حب وتقدير لمن أطيعه حتى لو تنازلت عن الكثير؛ كما أطاع المسيح حتى الموت موت الصليب لأجل حبه لنا. كن ميالا للاستماع والتعلم بخضوع وطاعة بالتنازل عن رأيك، فيكون الله مسئولاً عنك ويحفظك.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال