8 كيهك 1742 ش | 17 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
حكمة السمك القدِّيس باسيليوس الكبير
اذهب إلى النملة أيها الكسلان، تأمل طرقها وكن حكيمًا (أم 6: 6).
توجد أسماك رُحَّل، كأنها تهاجر بقرارٍ جماعي، بإشارة خاصة إلى مناطق غريبة.
فإذا جاء موعد تكاثرها، رحلت، هذه من خليج، وتلك من آخر، تدفعها سُنَّة طبيعية عامة، مسرعة إلى البحر الأسود.
فتُرى هذه الأسماك إبّان رحيلها، كالسيل يتدفق في البوسفور نحو البحر الأسود.
من حرَّكها؟ وأين الملك الذي يرأسها؟ والأوامر التي عُلقت في الساحات العامة، وعيَّنت موعد السفر؟ وأين القادة؟ إنك لترى العناية الإلهية تتمم كل شيء، وتعتني بأدنى المخلوقات.
فالسمك لا يقاوم سُنة الله، أما نحن البشر فإننا نخالف تعاليمه.
فلا تحتقر الأسماك لأنها خرساء وغير ناطقة، وخفْ أن تكون أقلّ تعقلاً منها حينما تخالف أوامر خالقك.
استمع إلى الأسماك! لا ينقصها غير ا لنطق، وسلوكها يقول لك: إن حفظ الجنس يحملنا على مباشرة هذا السفر الطويل.
ليس عندها إدراك، بل شريعة طبيعية راسخة كل الرسوخ في غريزتها تدفعها إلى ما يجب أن تعمل.
فتقول: هلم بنا إلى البحر الأسود.
إن ماءه أعذب من ماء سواه، والشمس فوقه أقل حرارة فلا تمص ماءه الحلو كله، لهذا يصعد السمك في الأنهار ويبعد عن البحار، ويفضل البحر الأسود ليستقبل ويربي فيه صغاره، ومتى قضى هناك مأربه، عاد جميعًا أدراجه، لماذا؟ كأنه بمسلكه يقول لنا: "البحر الأسود قليل الأعماق، عرضة للعواصف العنيفة، قليل الملاجئ، وكثيرًا ما تقلبه الرياح الهوجاء رأسًا على عقب، وتعكره أكوام من الرمال.
وهو فوق ذلك بارد شتاءً، لما يصب فيه من الأنهار العظيمة".
فيهجره السمك، بعد ما أفاد منه صيفًا، ويعجل العودة إلى دفء المياه العميقة، والمناطق التي بها دفء الشمس، فيستريح في بحر هادئ بعيدًا عن ريح الشمال العاتية.
لقد رأيت هذا المشهد وأعجبت بحكمة الله الشاملة.
فإذا كانت البهائم فاقدة النطق تخضع لغرائز كامنة، وتعرف كيف تتدارك أمور معاشها.
وإذا كان السمك يعرف ما يجب أن يختار، وما يجب أن يجتنب، فماذا نقول نحن، وقد تشرفنا بطبيعة عاقلة، وتثقفنا بالشريعة، ودُعينا بالمواعيد الإلهية وتشربنا الحكمة بالروح القدس، فهل ندبر شؤوننا تدبيرًا دون الأسماك تعقلاً؟ أتعلم هي أن تتدارك بعض الأمور قبل وقوعها، ونحن، بخلافها، نكاد لا نكترث، ونفني عمرنا في الملذات البهيمية.
تقطع السمكة البحار كلها بحثًا عن بعض منافعها، وأنت ماذا تقول، إذا كنت تعيش في التواني والكسل؟ فلا يحتج أحد بالجهل فإن فينا ذهنًا طبيعيًا يبين لنا لياقة الخير وينفِّرنا من الأفعال المضرَّة .
هب لي أن أتعلم من كل خليقتك.
أتعلم من السمك أنه لا راحة لي إلاَّ في حضنك.
مع السمك المهاجر، أهجر بحر العالم، لأتمتع بنهر أورشليم العليا! لأتعلم من النملة، فلا يكون موضع للكسل في حياتي! لأتعلم حتى من الوحوش المفترسة، أن أتعاون مع اخوتي، ولا أحسد اخوتي أو أغير منهم!
قصة من المجلة
شجرة الميلاد المنحنية
قيل أنه فى حقل غرست فيه أشجار الكريسماس جاءت حمامة تطلب من الأشجار أن تقيم عشاً بين أغصانها لتبيض،
ولكن اعتذرت لها الأشجار بأن وجود العش فيها سيفسد منظرها ويفقد جمالها، فلا يقتنيها أحد ويزينها بالأنوار فى عيد الميلاد المجيد.
بين كل الأشجار وجدت شجرة واحدة صغيرة نادت الحمامة وسألتها عن طلبها ورحبت بها. ففرحت الحمامة بالشجرة المحبة لإضافة الغرباء، والتى لا تطلب ما لنفسها بل ما هو للآخرين.
سألتها الحمامة: "وما هى طلبتك مقابل هذه الضيافة الكريمة؟" أجابت الشجرة: "وجودك بين أغصانى هو أجرتى، فإننى أجد راحتى فى راحة الآخرين" ففرحت الحمامة وبدأت تقيم عشها بين أغصانها.
جاء الشتاء قارصاً جداً، فأحنت الشجرة الجزء العلوى فى حنو لتحمى الحمامة وبيضها من البرد. وبقيت الشجرة منحنية حتى فقس البيض وكبر الحمام الصغير وطار. حاولت الشجرة أن ترفع الجزء العلوى منها لتكون مستقيمة، ولكن بعد هذه الفترة الطويلة لم يكن ممكناً أن تفعل ذلك، بل بقيت منحنية.
حل فصل ما قبل عيد الميلاد، وجاء التجار يقطعون أشجار الكريسماس، وكان كل تاجر يعبر بالشجرة المنحنية يرفض أن يشتريها، تألمت الشجرة جداً بسبب رفض كل التجار أن يقتنوها، فإنه يأتى عيد الميلاد وتتزين كل الأشجار أما هى فتبقى بلا زينة..!
بدأت تتساءل: "هل أخطأت حين انحنيت لأحمى الحمامة وبيضها؟" وكانت الإجابة فى داخلها: "الحب الذى قدمته هو الزينة التى تفرح قلب مولود المزود. إننى لن أندم قط على عمل محبة صنعته".
بعد أيام قليلة جاء رجل كان قد اشترى بيتاً حديثاً ويريد أن يغرس شجرة فى حديقته. فمر هذا الرجل بالحقل فوجد أنه قد قُطع الجزء العلوى من كل أشجار الكريسماس ولم يبقى سوى هذه الشجرة المنحنية. فأعجب بها واشتراها، عندئذ اقتلعت هذه الشجرة بجذورها وغرست فى الحديقة الأمامية للمنزل الجديد.
قام الرجل بتزيين الشجرة ففرحت وتهللت. وإذ مر العيد جفت كل الأشجار المقطوعة وألقيت في القمامة، أما الشجرة المنحنية فبدأت جذورها تدب فى الأرض الجديدة وتنمو على الدوام. وكان صاحبها يزينها فى كل عيد للميلاد وفى كل مناسبة سعيدة. فكانت الش جرة تتغنى كل يوم بتسبحة المحبة وتختمها بعبارة: "المحبة لا تسقط أبداً".
آية اليوم
يا رب امامك كل تاوهي وتنهدي ليس بمستور عنك مز 38: 9
أقوال الآباء
قداسة البابا شنودة الثالث
نشكر الله الذي منحنا أن نحيا حتى هذه الساعة، ونلتمس من حنانه ورحمته أن يغفر لنا ما ارتكبناه من خطايا في كل أيام حياتنا، وان يمنحنا القوة التي نسلك بها في طريقه
تدريب روحي
أذكر اليوم جميع المرضى في صلاتك.
إن المحبة هي أعظم معنى في الوجود. والمسيحية هي المحبة، وأقوى حب هو الإحساس بالآخر في آلامه ومساعدته، بل إن هذا الحب هو الذي يدخلك إلى ملكوت السموات، إذ أعلن المسيح بوضوح أن سبب الدخول هو عمل الخير مع الجياع والعطاش والمرضى والغرباء والمسجونين... إلخ.
والمحتاجون ليسوا هم الفقراء مادياً والمرضى جسدياً فقط، بل بالأحرى المرضى روحياً، أى الساقطين في الخطية، والبعيدين عن الله. من أجل هذا تألم يا أخى وصلى بدموع واسجد كثيراً، في تذلل أمام الله ليرحمهم، وافتقدهم بمحبتك وسؤالك عنهم، وحاول أن تربطهم بالكنيسة، مهما تعبت؛ لأنهم أعضاء معك في الجسد الواحد - أى الكنيسة - فإن تألموا تتألم أنت أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال