3 كيهك 1742 ش | 12 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
الفضائل الأمهات:المحبة،التسليم،الاتضاع قداسة البابا شنودة الثالث
هناك فضائل جزئية، يتعب الإنسان جاهدًا، حتى يصل إليها وهناك فضائل أمهات، تشمل العديد من الفضائل داخلها، وعن هذه نريد أن نتكلم.
فى مقدمة هذه الفضائل: المحبة وقد قال السيد المسيح عن هذه الفضيلة، إنه بها يتعلق الناموس كله والأنبياء.
وشرح بولس الرسول للعناصر العديدة التي تتضمنها فضيلة المحبة: فقال أنها تتأنى، وتترفق، وأنها لا تحسد، ولا تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجوا كل شيء، تصبر على كل شيء ولا تسقط أبدًا (1كو 13) فالذي يقتنى المحبة، يقتنى كل هذه الفضائل.
وكل ما ذكره بولس الرسول هو من محبتنا للقريب أما محبتنا لله، فإنها تشمل ولا شك أمورًا عديدة: تشمل الصلاة بكل درجاتها، التأمل، والهذيذ، وقراءة الكتاب المقدس، ومحبة الكنيسة، ومحبة الأسرار الكنسية، والاجتماعات الروحية، والصوم، والمطانيات كما تشمل أيضًا إطاعة جميع الوصايا، لأن الرب يقول " من يحبني يحفظ وصاياي" ومن الفضائل الأمهات أيضًا: حياة التسليم وحياة التسليم معناها أن يسلم الإنسان حياته تسليمًا كاملًا للروح القدس العامل في قلبه، ليدبر حياته ومن هنا تظهر في هذا الإنسان ثمار الروح التي شرحها بولس الرسول في (غل 5: 22) فقال: وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف ومن الفضائل الأمهات: فضيلة الاتضاع والإنسان المتضع، يقتنى الوداعة، والهدوء، والبعد عن الغضب، وإدانة الآخرين، والبعد عن القسوة .
ويشمل الاتضاع انسحاق القلب، ولوم النفس، وفضيلة الدموع، والحب، ومباركة كل أحد، وطلب بركة كل أحد، والاستماع أفضل من التكلم، وعدم التعالي، وعدم الافتخار، وعدم الحديث عن النفس، والرضا لكل شيء، والقناعة، والشكر، والبساطة
قصة من المجلة
أعمل الخير وأرميه البحر
نسمع هذا المثل الشعبيّ منذ أن كنّا صغارًا، وهو يعبّر عن خبرة وحكمة شعبنا البسيط. لا يمكن لأحد أن يدرك ما هي الأبعاد التى يمكن أن يأخذها هذا "الخير" مهما بدا بسيطًا، وكم من الأشخاص يمكن أن يساع.
تؤكّد القصّة التالية التى سنرويها حقيقة هذه الحكمة الشعبيّة
كان في أحد الأيّام فلاّح فقير يعمل في حقله عندما تناهى إلى أسماعه صوت طفل يبكي ويصرخ طالبًا المساعدة. ترك أدواته وعمله على الفور وهرع بأقصى سرعة باتّجاه الصوت. فإذا به يرى طفلا صغيرًا يرتجف من الخوف والرعب، غارقًا حتّى وسطه في حفرة عميقة موحلة، يتخبّط داخلها محاولا الخروج منها دون جدوى. لم يتردّد الفلاّح لحظة عن مساعدة الطفل، وبعد جهد كبير، تمكّن من إخراجه من الحفرة وإنقاذه من موت محتّم كان سيصيبه، على الأقل نتيجة ذعره الشديد.
وفي اليوم التالي، توقّفت عربة فخمة يقودها حصانان أمام حقل المزارع الفقير، وإذا برجل من طبقة النبلاء يقترب إليه مقدّمًا نفسه على أنّه والد الطفل الذي أنقذ الفلاّح حياته بالأمس.
- أريد أن أكافئك على عملك وإنقاذك لطفلي، فاطلب ما شئت من المال وسأقدّمه لك.
- لا أبدًا لن أقبل أيّ مال...
في تلك اللحظة بالذات خرج طفل صغير بثياب رثّة من الكوخ الفقير الذي كان في الحقل... كان ابن الفلاّح.
- هل هذا هو ابنك؟
- نعم. أجاب الفلاّح بابتسامة فخورة.
- حسنًا إذًا، سنعقد اتّفاقيّة فيما بيننا. اسمح لي أن أساعد طفلك في تعليمه، كما ساعدت أنت طفلي. سأتكفّل بتعليمه وسأقدّم له المستوى التعليميّ نفسه الذي أقدّمه لولدي. وإذا كانت أخلاقة حميدة مثل أبيه، فمن المؤكّد أنّه عندما سيكبر سيحقّق شيئًا عظيمًا يجعلنا نحن الاثنين فخورين به.
وهذا ما حدث. تلقّى ابن المزارع دروسه في أحسن المدارس، حتّى تخرّج من كلّيّة الطب المشهورة في مشفى القدّيسة ماري في لندن .. إنّه مَن أصبح في ما بعد معروفًا في العالم بأسره باسم ألكسندر فلمنج، أبو البنسلين.
بعد مضيّ العديد من السنوات، أصيب ابن الرجل الغنيّ بمرض شديد في الرئتين. فمن أنقذ حياته هذه المرّة أيضًا؟ إنّه البنسلين .. كان ذلك الرجل الغنى هو اللورد راندولف تشرشل، أمّا ابنه، فكان السير ونستون تشرشل رئيس وزراء انكلترا خلال الحرب العالميّة الثانية.
عريزى .. لا يذهب شيء عند الله سدى
اذكروا فلس الأرملة كم كان له قيمة كبيرة في عينيّ الله .. كلمة "يا ربّ ارحم" التي نردّدها .. أو شمعة صغيرة قد نشعلها لأجل شخص ما .. أو دمعة نذرفها، كلّ منها له قيمته. لا شيء يضيع عند الله، بل يراه ويقدّره.
كلّ منّا مسؤول بشكلّ خا ص عن كلّ ما يحدث في العالم،
حتّى في التفاصيل الصغيرة التي قد تبدو غير هامّة.
نحن مسؤولون ليس، فقط، عن الشرّ الذي نصنعه،
إنّما، أيضًا، عن الخير الذي لم نصنعه.
فالخير الذي قد نفعله أو لا،
له نتائج لا يمكن تخيّلها.
آية اليوم
الرب فادي نفوس عبيده وكل من اتكل عليه لا يعاقب مز 34: 22
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
اعد نفسك للقاء الرب فتعمل حسب مشيئته
تدريب روحي
اعتذر اليوم لله عن خطئك، حتى لو كان داخل قلبك فقط.
الإتضاع أب لفضائل كثيرة، فهو يفتح القلب بالحب للآخرين والتعلم منهم، واحتمال الشدائد بشكر، وخدمة الآخرين بسهولة.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال