28 هاتور 1742 ش | 7 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
هيكل الروح قداسة البابا شنودة الثالث
لقد قال الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو 3: 16).
وقال أيضًا: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله (1كو 6: 19، 20).
فكيف يحتفظ الإنسان بنفسه كهيكل لله؟ كيف يكون بيتًا مقدسًا للرب؟ ويقول مع المرنم: "ببيتك تليق القداسة يا رب".
من الناحية السلبية، يبتعد عن كل ما ينجس هذا الجسد، ليس فقط من جهة خطايا النجاسة المشهورة، إنما حتى من جهة التفاصيل الأخرى، كما قال الرب: "بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان ما يخرج من الفم، فمن القلب يصدر، وذاك ينجس الإنسان.
لأن من القلب تخرج أفكار شريرة هذه هي التي تنجس الإنسان" (مت 15: 11 - 20).
إن عاش الإنسان في شركة الروح القدس، يبعد عن كل هذه السلبيات، لأنه لا شركة بين النور والظلمة.
وإن عاش الإنسان في الخطية، لا يكون سالكًا حسب الروح، ولا يكون قد أعطى الروح القدس فرصة ليعمل فيه.
بل يكون قد أحزن الروح (أف 4: 30) وأطفأ الروح (1تس 5: 19).
وهل يكون الإنسان في هذه الحالة هيكلا لله؟! أم ينطبق عليه قول الرسول: "إن كان أحد يفسد هيكل الله، فسيفسده الله.
لأن هيكل الله مقدس، الذي هو أنتم" (1كو 3: 17).
وإن كان الإنسان هيكلا لله، تخرج من هذا الهيكل (مزامير وتسابيح وتراتيل وأغانى روحية) (أف 5: 19).
بل إن كان الإنسان هيكلا لله، تتحول حياته كلها إلى ذبيحة مقدسة، محرقة سرور للرب.
وكما قال الرسول: (تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة) (رو 12: 1).
وإن كان الإنسان هيكلا للروح، تظهر فيه ثمار الروح.
وتصبح حياته كلها قداسة، وتبدو الروحانية في كل ما يعمل، ويتمجد الله عن طريقه، ويعطى القوة التي قال عنها الرب: (ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم).
قصة من المجلة
نعمل ونجتهد الان
إذ كان الفلاح العجوز يحرث أرضه اعتاد أن يضع ثوراً وبغلاً معاً يقوما بسحب المحراث تكونت صداقة قوية بين الثور والبغل اللذين كانا يمارسان عملهما معاً بكل اجتهاد.
قال الثور للبغل: "لقد تعبنا أياماً كثيرة في حرث الأرض، ولم يعطنا الفلاح راحة كافية. هيا بنا نلعب دور المريضين، فيهتم بنا ويريحنا قليلاً".
أجاب البغل: "لا كيف نتمارض وموسم الحرث قصير، والأيام مقصرة، إن الفلاح يهتم بنا طوال العام، ويقدم لنا كل احتياجاتنا. لنعمل باجتهاد حتى ننتهي من عملنا، فيفرح بنا الفلاح"
قال الثور: " إنك غبي وغير حكيم. لتعمل أنت باجتهاد، فيستغلك الفلاح، أما أنا فسأتمرض."
إذ تظاهر الثور بالمرض قدم له الفلاح عشباً طازجاً وحنطة واهتم به جداً وتركه يستريح.
عاد البغل من الحرث مرهقاً إذ كان يسحب المحراث بمفرده،
فسأله الثور: "ما هي أخبارك؟"
أجابه البغل: "كان العمل شاقاً، لكن اليوم عبر بسلام"
عندئذ سأله الثور: "هل تحدث الفلاح عني؟"
أجاب البغل: "لا ".
في الصباح قام الثور بنفس الدور حاسباً أنه قد نجح في خطته ليعيش في راحة ويعفي نفسه من العمل، يأكل ويشرب وينام بلا عمل. وفي نهاية اليوم جاء البغل مرهقاً جداً.
سأل الثور البغل كما في اليوم السابق عن حاله
فأجابه: "كان يوما مرهقاً جداً، لكني حاولت أن أبذل جهداً أكثر لأعوض عدم مشاركتك إياي في العمل."
فتهلل الثور جداً وسخر بالبغل لأنه يرفض أن يتمارض فيستريح معه.
سأل الثور البغل: "ألم يتحدث معك الفلاح بشيء عنى؟"
أجابه البغل: "لم يتحدث معي بشيء، لأنه كان منهمكاً في الحديث مع الجزار.
هنا انهار الثور وأدرك أن الفلاح سيقدمه غداً للذبح، لأنه لا يصلح للعمل بعد.
كثيراً ما نظن أن راحتنا هي في الكسل والتراخي،
فنتمارض ونعطي لأنفسنا أعذاراً،
ولا ندرك إننا بهذا نعد أنفسنا للذبح
كثيراً ما نتلذذ بشهوات الجسد،
ظانين أن ذلك فيه راحة ومكسب،
لكنه تأتي لحظات ندرك أننا كنا نذبح أنفسنا.
لنعمل ولنجتهد الآن فنحيا... ونغلب... ونكلّل.
آية اليوم
كل كلمة من الله نقية. ترس هو للمحتمين به. أم 30: 5
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
لا تكن قاسى القلب على اخيك فاننا جميعا تغلبنا الافكار الشريرة
تدريب روحي
إذا أساء إليك أحد اليوم، فتذكر خطاياك، ولا ترد على إساءته.
إن الله أعطاك الكثير، فلماذا لا تشكره وتنسب المجد له ولا تنسبه لقوتك الشخصية ؟
إن العالم يميل إلى الافتخار والمظاهر الخارجية، بإخفاء الضعفات وإظهار المحاسن. فماذا يجذبنا إلى الإتضاع ؟
1. الاتضاع هو أن يعرف الإنسان حقيقة ضعفه، فلا يعود يضطرب إذا أساء إليه أحد، بل يتمتع بسلام
واستقرار.
2. الاتضاع قوة؛ لأن من يعرف خطاياه ويتوب عنها، يغفرها له الله، فلا يخاف من أى شئ أو أى إنسان
ولا حتى من الموت.
3. الاتضاع هو الوجود في المتكأ الأخير وعند أقدام الناس، فتجد المسيح بجوارك وتختبر عشرته بعيداً عن أعين العالم المتكبر، المنشغل بالمظاهر الخارجية.
.4. الاتضاع يجعلك تنال مراحم وعطايا الله بسخاء أكثر من الاخرين؛ لأنك أقرب شخص إلى قلبه.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال