25 هاتور 1742 ش | 4 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
الطريق الصالح يصل بالصالحين إلى أبيهم الصالح العلامة أوريجينوس
هكذا قال الرب: قفوا على الطرق، وانظروا واسألوا عن السبل القديمة، أين هو الطريق الصالح، وسيروا فيه، فتجدوا راحة لنفوسكم (إر 6: 16).
يستقيم طريق الرب بطريقتين: أولاً بالتأمل: عندما تخلو أفكارك من الزيف بالحق.
ثانيًا بالسلوك: عندما نتأمل فيما يجب علينا أن نفعله، ثم نبادر إلى فعله.
يقول الكتاب: "قوِّموا طريق الرب"، ويمكن مقارنته بقول سفر الأمثال: "لا تحد يمينًا أو شمالاً".
لأن الذين ينحرفون في أي الاتجاهين، قد تخلوا عن الاحتفاظ باستقامة طرقهم.
ولا يستحقون بعد اهتمام الله بهم، لأنهم ضلوا عن طريقهم المستقيم.
لأن الرب بار ويُسر بالبرّ، ووجهه على الاستقامة.
ومن يرعاه الرب وتغمره نعمته حسب القول: "أشرقت علينا بنور وجهك يا رب".
لذلك لنقف في تأملٍ عميقٍ وسلوك قويمٍ.
كما يحثنا إرميا النبي لنفتش عن طرق الله الأولى.
لنجد الطريق الصالح ونسلكه.
فإن الطريق الصالح هو الذي يصل بالصالحين إلى أبيهم الصالح.
وأولئك هم الذين يخرجون الصالحات من كنز قلوبهم الصالح، هم العبيد الصالحون والأمناء .
لتشرق بنورك في قلبي، فيراك ويتأمل بهاءك! ليعمل روحك القدُّوس فيَّ، فاسلك ببرك وأحيا كما يليق بمؤمنيك!
قصة من المجلة
الحارس الامين
من خلال عملي بالشرطة، ازداد ايماني بصدق الكتاب المقدس: "ان محبة المال اصل لكل الشرور". رأيت احداثًا كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة. انما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيرًا، ومن يربح يسعد قليلًا ثم يحزن ايضًا لأنه يطمع في المزيد.
وعن اقتناع تام، عشت راضيًا بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في احساسي انه يرعاني فلا احتاج لاحد. ولم أكن اخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيرًا بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الامن الجديد، وأساليبه في الايقاع بالمنحرفين.
وذات ليلة كنت اطوف في منطقة حراستي، اقاوم البرد بالسير جيئة وذهابا. رأيت عن بعد رجلًا يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين الى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات -آن ذاك- وحاول ان يعطيها اليّ. تأكدت انه سارق للبقرة.
طلبت منه في حزم ان يسير أمامي الى قسم الشرطة .. وزاد ارتباكه .. أخرج من جيبه ورقة مالية اخرى وراح يرجوني ان اتركه .. ولم اتردد .. تراجعت للخلف .. اشهرت سلاحي .. هددته بالقتل ..
وأمرته أن يسير أمامي الى قسم الشرطة .. وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه .. فيواصل السير .. حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف .. وقدمته للضابط .. وأنا أبلغ بما حدث. رأيت الضابط يقف وينظر الى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف امامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعدًا ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الامن الجديد. وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد ان يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الامن، وأنه استعار هذه البقرة من احد الاصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف .. تسلل الى قلبي رغمًا عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وقمت بمعاملته بقسوة وخشونة .. وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي الى مكتبه. وأخذت ادعو الله ان تأتي النهاية سليمة.
وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت الى مكتب نائب مدير الامن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف امام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالامس. ووقفت امامه مذهولًا.. الى ان انتبهت الى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلًا خير مكافأة.
آية اليوم
ليس قدوس مثل الرب لانه ليس غيرك. وليس صخرة مثل الهنا صموئيل الأول 2: 2
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
احفظ لسانك ليسكن فى قلبك خوف الله
تدريب روحي
إنتهز اليوم أية فرصة تعمل فيها عملاً روحياً.
إنتهز كل فرصة تقربك إلى الله، فقد لا تتكرر هذه الفرصة، ومن ناحية أخرى فإن كل فرصة تصعدك درجة في سلم الحياة الروحية اهتم بها. فلماذا تخسرها ؟
إنتهز فرصة اليوم لتتوب عن خطاياك، إنتهز كل فرصة للقاء مع شخص روحى تتعلم منه شيئا، إنتهز فرصة وجودك بجوار كنيسة، فتواظب على القداسات والاجتماعات، إنتهز وجود فرصة لعمل أية خدمة، فتختبر محبة الله.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال