4 كيهك 1742 ش | 13 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
مضخَّة الصلاة القدِّيس أغسطينوس
لقد نلنا سرّ المعموديَّة، ومع ذلك فنحن مدينون، لا لأن المعموديَّة لم تغفر خطيَّة معيَّنة، وإنَّما لأنَّنا نرتكب في حياتنا ما يحتاج إلى غفران يومي.
إن الذين اعتمدوا، وبعد خروجهم من جرن المعموديَّة انتقلوا من العالم في الحال، هؤلاء تركوا العالم وهم بلا خطيَّة، وأما من اعتمد، وبقي في هذه الحياة، فإنه يرتكب نجاسات بسبب ضعفه الجسدي.
وبالرغم من أن ما يرتكبه من نجاسات لا يؤدي إلى غرق سفينة حياته، إلاَّ أنها تحتاج إلى مضخَّة تنزح هذه النجاسات التي دخلت السفينة، لئلاَّ يؤدي دخولها شيئًا فشيئًا إلى غرق السفينة.
وأما المضخَّة فهي الصلاة، ولكن علينا أن نصنع الإحسان أيضًا مع الصلاة.
فعندما نستخدم المضخَّة لنزح ما بالسفينة، نستخدم أصواتنا وأيدينا.
ونحن أيضًا نستخدم أصواتنا عندما نصلِّي قائلين: "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا".
ونعمل بأيدينا عندما نكسر للجائع خبزًا، ونُدخل المساكين التائهين إلى بيوتنا (انظر إش 58: 7).
اصنع إحسانًا في قلب الفقير فيشفع فيك أمام الرب.
إننا نقول "اغفر لنا ذنوبنا".
أي إنسان يعيش في هذه الحياة ولا يحتاج إلى هذه الطلبة؟ إن الإنسان قد يتكبَّر، ولكنَّه لا يستطيع أن يتبرَّر.
من الخير له أن يقتدي بالعشَّار ولا ينتفخ كالفرِّيسي الذي صعد إلى الهيكل متباهيًا باستحقاقه، خافيًا جراحاته.
فالذي قال: "اللهم ارحمني أنا الخاطي" (مت 18: 12) عرف إلى أين يصعد.
انظروا أيها الاخوة.
كيف علَّم الرب يسوع تلاميذه الذين هم رسله الأوَّلين العظماء، قادة قطيعنا، علَّمهم أن يصلُّوا بهذه الصلاة.
فإن كان القادة يطلبون من أجل مغفرة خطاياهم، فكم بالأكثر ينبغي علينا نحن الحِملان؟! .
لأصرخ إليك فترفع عني خطاياي، لأمد يدي لاخوتي فتمد يدك لي!
قصة من المجلة
الله يحفر آبار السعادة بفــأس الألــم
في داخل حظيرة للخراف جلس أحد الرعاة يداعب إحدى نعاج القطيع وقد أسندت رأسها على ساقه، ونظرت نحوه في ود وحنان، ولم يكن خافيًا أن هذه النعجة الوديعة كانت مكسورة الساق، وهى تقاسي من جراء ذلك بعض الألم، وكان واضحًا أيضًا أن الراعي يحب هذه النعجة كثيرًا، ويعتنى بها عناية فائقة، لكن الشيء الذي لا يعرفه الشخص الغريب هو أن هذه الساق لم تكسر في حادث، أو نتيجة إصابة خاطئة، بل إن الراعي نفسه هو الذي كسر ساق نعجته عمدًا ومع سبق الإصرار!
يقول الراعي: كانت هذه النعجة شرودًا جامحة دون باقي الخراف! لم تكن تطيع لي أمرًا، أو تسمع لي صوتًا، أو تقبل مني تحذيرًا! إنها نموذج للعصيان والتمرد! فبينما أسير بالقطيع في طريق آمنة إذ بهذه النعجة تجري في استهتار نحو مسالك منحدرة، ومهاو زلقة، وهي إذ تعرض حياتها للهلاك فإنها أيضًا تضلل معها النعاج التي تمشي خلفها، وتتأثر بها!
ولم يكن أمامي إلا أن أهوي على ساقها بعصاي حتى أعوق اندفاعها، وأرغمها على التريث والتروي، وفي ذلك اليوم الذي كسرت فيه ساقها، قربتها إليَّ، وقدمت لها طعامًا خاصًا، وسهرت على علاجها وراحتها. وها
هي الآن تعرف صوتي وتتابع حركتي، وتصحو على وقع قدميّ، وعندما تُشفى تمامًا ستصبح قائدة للقطيع؛ فهى الآن أكثر الأغنام طاعة وحبًا وتمسكًا بي.
إن الله يضربنا أحيانًا بالمرض أو بألوان مختلفة من الالآم؛
حتى نخضع عند قدميه، وتتعلق أنظارنا به، ونسمع صوته ونعرفه
إنه يضربنا حين يرى أننا نجمح بعيدًا عن شاطئ الأمان،
ونندفع نحو حتفنا دون أن ندري.
"اعلمي وانظري أن تركك الرب إلهك شر ومر" (إر 2: 19)
"أمينة هي جروح المحب" (أم27: 6)
آية اليوم
لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. مت6: 33
أقوال الآباء
قداسة البابا شنودة الثالث
ليتني يارب أنسى الكل ، وتبقى أنت وحــدك تُشــبِع حيــاتي
تدريب روحي
إذا ضايقك أحد اليوم، فتذكر أن مسيحك احتمل من أجلك كل من أساء إليه.
كرامة الإنسان تشغله كثيراً، ويفرح قلبه عندما يمدحه الناس، ويتضايق إذا قال له أي إنسان كلمة جارحة.
ولكن العجيب أن المسيح، وهو الإله المتجسد، احتمل كل الإساءات، وحتى عندما صلبوه، بعدما عروه وجلدوه، كان يصلي من أجل صالبيه.
لذا يا أخي، تذكر كيف اتضع المسيح من أجلك، فتحوّل كل مديح إلى شكر لله، وكل إهانة تتذكر بها خطاياك السابقة، فلا ترد الإساءة، وتعذر من يسيء إليك.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال