6 كيهك 1742 ش | 15 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
من تأثر المعاشرة قداسة البابا شنودة الثالث
ما أكثر تأثير الإنسان بمن يعاشرهم وما أسهل أن يمتص طباعهم وأفكارهم وحالتهم النفسية.
إن عاشرت إنسان كثير الشك، فما أسرع عليه أن يدخل الشك إلى قلبك.
وبالعكس اٍن عاشرت إنسانا عميق الإيمان، فمن الممكن أن يغرس الإيمان في قلبك.
إن الشخص الكثير المخاوف، الذي يتوقع الأذى والشر باستمرار، ما أسهل أن يبث الخوف في نفوس من يختلطون به.
أما الشجاع القوى القلب، فاٍنه يقوى قلوبهم، ومن شجاعته يفض عليهم شجاعة وثباتًا يكفى أن يجلس وسط مجموعة، إنسان كثير الشكوى، ساخط على كل الأوضاع، متذمر من كل شيء، حتى يخرج هؤلاء من جلسته، وفي قلوبهم شكوى وتذمر!! ومن هنا كان تأثير الشائعات والأخبار على الناس إنها أيضًا نوع من العشرة المؤثرة، واٍن كانت عشرة فكر، ورأى، وخبر، وما يحيط ذلك من مشاعر ومن هنا كان أيضًا تأثير الصداقة والقرابة والزواج بل أيضًا الزمالة والجوار.
ولذلك قال المثل: اسأل عن الجار، قبل أن تسأل عن الدار.
وقيل: اسأل عن الرفيق، قبل السؤال عن الطريق.
لذلك عليك أن تهتم بانتقاء أصدقائك، وحدد مدى علاقتك بزملائك وجيرانك وكل مَنْ تضطر للخلطة بهم وحبذا لو جعلت خلطتك، بمن هم أعلى منك مستوى.
حتى تستفيد منهم، ويرفعوك معهم إلى فوق ولا تظن أنك فوق مستوى التأثر فنادرون جدًا هم الذين لا يتأثرون أبدا بمن يحيطون بهم ما أكثر ما يكلمك أحدهم، فتدرك من أسلوبه ولغته وفكره، أنه ينقل عن صديق معين تعرفه! وكثيرون كالمرآة، التي تعطيك صورة من يجلس إليها! وآخرون يتأثرون تأثرا خفيا، لا يظهر إلا بعد حين.
بل بعض الكبار، قد يتأثر بحاشيتهم وبمساعدتهم، ويكون أحد أفراد الحاشية، هو مفتاح الشخصية الكبير.
مسكين الإنسان: إنه جهاز حساس، يلتقط بسرعة!
قصة من المجلة
ذو الشعر الطويل
سافر أب كاهن معاصر لأحد بلاد المهجر في زياره قصيرة ...
وفي يوم ذهب مبكراً لعمل قداس بإحدى الكنائس ، و هناك
وعند أرتداء الشمامسة للتونية ، وجد واحد من شمامسة الهيكل وهو يرتدي تونيته قد أنسدل شعره على ظهره ووجده طويل جدا ثم بدأ الشماس في لم شعره مرة ثانية ولفه كعكة وثبتها بالبنس ثم أرتدى سورتيت على رأسه ليرفعه من على جبهته.
فنظر الأب الكاهن اليه في تعجب وقال فى نفسه الحمد لله أن أولادنا في مصر ملتزمين ولا يسلكوا مثل هذا الشاب !!! ، وقال في نفسه هل أحدث هذا الشاب بأن هذا لا يليق بأولاد المسيح ولا بالهيكل المقدس الذي يخدم فيه...؟؟ ثم راجع نفسه وقال أنا ضيف.. وهذه بلاد مهجر ، ثم طلب منه ألا يقف في مقابلته حتى لا ينشغل فكره به أثناء القداس وبعد أنتهاء القداس رجع الأب الكاهن الى مسكنه ونسى هذا الامر.
وفى اليوم التالي زاره ألاب الكاهن راعي هذه الكنيسة وأخذوا يتحدثون معاً عن خدمات الكنيسة واحتياجاتها وما شابه ذلك ... ثم قال الأب الكاهن خادم كنيسة المهجر : على فكرة يا أبونا مش أنتم في مصر بس إلى عندكم قديسين أحنا كمان عندنا قديسين أنت عارف يا أبي الشماس إلي كان معاك أمبارح في القداس إللي شعره طويل أوي دا قديس عظيم؟ أستعجب الاب الكاهن من هذا الكلام فقال له كيف هذا يا أبي ؟؟!!!!!!
فقال أن هذا الشماس هو خادم في خدمة مرضى السرطان ومن كثرة أحساسه بالآلم النفسي الذي يسببه هذا المرض للمرضى بسبب سقوط شعرهم بعد العلاج الكيماوي وحالة الاكتئاب الذي يصيبهم. و لان البواريك الصناعية لا تجدي وغير عملية و البواريك الطبيعية غالية الثمن جدا جدا هنا ، فنذر نذرا الإ يحلق شعر رأسه غير مرة واحدة كل عامين ، ثم يذهب به لاحد صناع هذه البواريك ويدفع ثمن صناعتها ويقدمها لبعض المرضى كعطية حب لهم .
خجل الأب الكاهن من نفسة وعرف أن الله أراد أن يوبخه على أدانته لهذا الشماس... وأن يعطيه درساً حتى لا يدين أحد .وقال لنفسه
خرجت مدان كالفريسي ...وخرج الشاب مبرأ كالعشار
حقا يا رب إن الصفات الظاهرة للناس لا تعطي حكما كاملا عليهم ،
فقد يبدو شخص بطباع لكنه قد يكون أكثر حنانا وعطاء وحباً منا ،
إن الإدانة خطيئة تتسلل بهدوء من العين الى الفكر الى القلب ثم اللسان
أعطنا يارب العين البسيطة التي نرى بها محاسن الأخرين وليس عيوبهم
آية اليوم
ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. رو 8: 28
أقوال الآباء
القديس ميخائيل البحيري
الصوم للمؤمن فاتحة عهد سلام بين الروح والجسد
تدريب روحي
إذا ضايقك أحد اليوم، فتذكر أن مسيحك احتمل من أجلك كل من أساء إليه.
كرامة الإنسان تشغله كثيراً، ويفرح قلبه عندما يمدحه الناس، ويتضايق إذا قال له أي إنسان كلمة جارحة.
ولكن العجيب أن المسيح، وهو الإله المتجسد، احتمل كل الإساءات، وحتى عندما صلبوه، بعدما عروه وجلدوه، كان يصلي من أجل صالبيه.
لذا يا أخي، تذكر كيف اتضع المسيح من أجلك، فتحوّل كل مديح إلى شكر لله، وكل إهانة تتذكر بها خطاياك السابقة، فلا ترد الإساءة، وتعذر من يسيء إليك.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال