5 كيهك 1742 ش | 14 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
سهام كلمة الله! القدِّيس أغسطينوس
لأن سهام القدير فيّ، وحمتها شاربة روحي، أهوال الله مصطفة ضدي (أي 6: 4).
يشير القدِّيس أيوب إلى تلك السهام، وعندما قاسى من آلامه المكثفة أعلن أن سهام الرب طعنته (أي 6: 4).
حقًا عادة ما نتطلع إلى السهام بكونها كلمات الله.
ولكن هل استطاع أن يشعر بآلام كثيرة عندما طُعن بها؟ وإن كانت كلمات الله هي سهام إلاَّ أنها تثير الحب لا الألم.
أو هل لأنه لا يوجد حب بدون ألم؟ عندما نحب شيئًا لا نملكه، لا نستطيع إلاَّ أن نشعر بحزنٍ.
الإنسان يحب بغير ألم عندما يملك موضوع حبه، فلا يتألم ولا يتأوه.
لهذا تنطق عروس المسيح في شخص الكنيسة في نشيد الأناشيد بهذه الكلمات: "فإني مجروحة حبًا" (نش 2: 5؛ 5: 8).
تعلن بنفسها أنها مجروحة بالحب.
إنها تحب ما لم تبلغه بعد، إنها تحزن لأنها لم تقتنيه بعد.
وإذ تحزن فهي تُجرح، ولكن هذا الجرح يُحضرها سريعًا إلى كمال الصحة الحقيقية.
من لا يُضرب بهذا الجرح لن يقدر أن يبلغ تمام الصحة الحقيقية .
سهام كلمتك تجرحني بالحب! أنت هو السهم الإلهي يا كلمة الله! لتخترق قلبي، فإن جراحاتك مبهجة لنفسي! تبقى نفسي جريحة حتى تراك! نعم، إني مجروحة حبًا!
قصة من المجلة
الجرة المشروخة
كان لسقَّا (حامل جرَّة الماء) جرَّتان من الفخار ، كلٌّ منهما مُعلَّق في نهاية قائم خشبي يحمله على رقبته. كانت إحدى الجرَّتين مشروخة، بينما الجرَّة الأخرى سليمة. ودائماً ما كانت الجرَّة السليمة تحوي كمية المياه كاملة بلا نقصان منذ ملئها حتى توصيلها إلى بيت السيد ، بينما الجرَّة المشروخة يتبقَّى بها فقط نصف الكمية منذ أن يحملها السقَّا من مجرى الماء إلى بيت السيد.
على مدى سنتين كاملتين كان هذا العمل يتم يومياً حيث يوصِّل السقَّا إلى بيت سيده جرَّة ونصف من الماء. وبالطبع افتخرت الجرَّة الكاملة بكمالها، فهي ممتلئة إلى حافتها بالماء وتؤدِّي الغرض الذي من أجله صُنِعَت؛ بينما كانت الجرَّة المشروخة خجلة لعدم كمالها ، ويائسة لعدم قدرتها على حمل كل كمية المياه بل نصفها فقط.
بعد سنتين من هذا الفشل الذريع تكلَّمت الجرَّة المشروخة مع السقَّا (حامل المياه) عند مجرى الماء ، وقالت له:
- " إنني أخجل من نفسي وأريد الاستعفاء "
فسألها السقَّا:
- " لماذا؟ مِمَّ تخجلين؟ "
فأجابته:
- " لأنني لم أتمكن على مدى السنتين الماضيتين من حَمل كل كمية المياه بل نصفها فقط، بسبب هذا الشرخ في جنبي الذي يجعل المياه ترشح للخارج عَبْرَ كل الطريق الذي تسلكه حتى تصل لسيدك. وبسبب خللي هذا، فأنت مضطرٌّ لكل هذا العناء ، ولا تجني فائدة كاملة مِمَّا تبذله من مجهود "
حينئذٍ شعر الرجل بتأثـُّر بالغ من جهة الجرَّة المشروخة المسكينة، وفي عطفٍ تحدث معها قائلاً:
- " في طريق عودتنا لبيت السيد أريدكِ أن تُلاحظي الزهور الجميلة عَبْرَ الطريق "
وبينما كان السقَّا يسير في الوادي وهو حامل جرَّتي الماء، لاحَظت الجرَّة المشروخة أن الشمس تسطع على زهور بريَّة جميلة على جانبٍ واحد من الطريق هو الجانب الأيمن، وهذا أسعدها بعض الشيء. ولكن في نهاية الرحلة كانت ما تزال تشعر بيأس لأن كمية المياه التي تحملها رشحت منها نصف الكمية. وهكذا أبدت أسفاً شديداً للسقَّا بسبب فشلها في حمل كل كمية المياه
آنئذٍ قال السقَّا للجرَّة:
- " هل لاحظتِ أن الزهور موجودة فقط على جانب الطريق الذي من جهتكِ أنت حيث أحملكِ على كتفي الأيمن، وليس من الجهة الأخرى. هذا لأني عرفتُ نقصك الدائم واستفدتُ منه، فزرعتُ بذور بعض الأزهار عَبْرَ الطريق على الجانب الأيمن. وكل يوم في طريق عودتي من مجرى المياه، بينما أنا سائر وحامل الجرَّتين، كانت هذه البذور تُروَى من الماء الذي يرشح منكِ على الجانب الأيمن. ولمدة سنتين نمت هذه الزهور وكبرت واستطعت أن أقطفها وأُزيِّن بها مائدة سيِّدي. فلو لم تكوني بهذا الضعف ما كان بيت سيدي يحظى بهذه الزهور الجميلة ".
هذا الكلام شجَّع الجرَّة، وأبعد عنها حالة اليأس التي هيمنت عليها بسبب ضعفها.

عزيزى القارئ
إن لكلٍّ منَّا نقائصه، كلُّنا جرارٌ مشروخة، لكن متى سلَّمنا للرب حياتنا فهو يستخدم نقائصنا لمجد أبيه الصالح "تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ, فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ" (2كو 12: 9)
إذا كنا داخل التدبير الإلهي العظيم، فلن يضيع شيءٌ هباء، طالما نحن نخدم مع الله. والله يدعوك لمهامٍ يُشير بها إليك. فلا تجزع من ضعفاتك، اعرفها، واسمح لله أن يستخدمها، وأنت أيضاً تستطيع أن تكون أداة في تجميل طريق الله. تقدَّم بشجاعة عالماً أنه في ضعفنا
آية اليوم
افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا في 4: 4
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
كن مداوماً لذكر سير القديسيين كيما تأكلك غيرة اعمالهم
تدريب روحي
إستعد للقاء المسيح في نهاية هذا اليوم، فقد يكون آخر أيامك.
لماذا كانت الكرازة من أيام المسيح وحتى الآن تنادي باقتراب ملكوت السموات ؟.. لكيما تستعد للقاء الله.
وكيف نستعد اليوم لهذا اللقاء الإلهى ؟...
.1 بالتوبة وقطع الخطية المحببة ورفض كل مصادر الشر حتى لو كانت صغيرة.
.2 الاقتراب إلى الله والحديث معه في الصلاة والتسبيح وسماع صوته في كتابه المقدس والاتحاد به فى سر التناول.
3. تنفيذ وصاياه حتى لو كانت ضد رغباتنا الشخصية، وبهذا نفتح قلوبنا وأفكارنا لنشعر به.
.4 التشفع بالقديسين ومصادقتهم، إستعداداً للالتقاء بهم حول المسيح في السماء.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال