27 هاتور 1742 ش | 6 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
المعمودية إعداد للعُرس الأبدي القدِّيس يعقوب السروجي
الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح (1 بط 3: 21).
تعالي أيتها الزانية، وابسطي يدك للابن الوحيد، فيجعلك بتولاً بالمياه المقدسة.
تعالي أيتها السوداء التي لوَّحتها الشمس وغيَّرت لونها.
والبسي الجلالة واَقتني النور بالمياه الطاهرة.
تعالي انزلي والبسي الثياب التي نسجها اللاهوت لك، واصعدي وأرينا جمالك الخالد لنفرح بك.
تعالي، تزيَّني من الينبوع بقلادة الحياة، وبحليّ الروح القدس، لينظرك العالم.
جدائل الذهب هي للعروس التي صعدت من الماء، صفائح الفضة تكثر الحُسن لسيِّدة البهاء.
إنهم يجلبون الياقوت من كموش لرأسها المرتفع، وصفوف الحجارة الكريمة من الهند.
الجبال تقدم لك الزمرد الثمين.
والأعماق ترسل لك اللؤلؤ من مخازنها.
يحضرون حجارة المجد من بحر الظلمات، ومن أوفير الذهب والخرز الجميل، والعقيق الذي للملوك والجزع.
خطيبها غنِيُّ، يُكثِّر جمالها بأشكال كثيرة.
قالت العروس: عوض الحُليّ لي الصليب هو زينتي.
عوض جدائل الذهب والمرجان أضاءَ وجهي.
عوض صفائح الفضة قدَّسني.
عوض الياقوت والخواتم وهبني مساميره لأصنع منها جميع زينة الخطبة.
ما أجمل ابنة الأمم! في جرن المعمودية أرى جنة عدن الجديدة! أراك يا خالقي تخطب نفسي عروسًا لك! تهبني روحك القدُّوس، يشكلني على صورتك! أرى الآب المتهلل بي، يفتح أحضانه ليهبني ما لم يخطر علي فكري! يقيم نفسي عروسًا ملكة، صاحبة سلطان، تطأ إبليس وكل قواته!
قصة من المجلة
حنان الأم
بعد ميلاد طفلها بسنتين مات الأب ولم تجد الام مخرجا سوي أن تذهب هي للعمل في أحد المحال لكسب الاموال لكي تصرف علي مولودها .. وبعد ذلك بفترة مرضت الأم لكنها قاومت وتحملت
واستمرت في وظيفتها وهي تصلي لكي يشفيها الله لا لأجل ذاتها لكن لأجل ان تربي وتصرف علي مولودها وبالفعل اهدرت الام صحتها في كسب العيش لكي تربي وحيدها الذي تبقي لها من الدنيا ومرت الأيام وكبر هذا الطفل وأدخلته امه مدارس خاصة لكي يتلقي احسن تعليم، ثم تخرج من الكلية بعد ان باعت امه كل ما تملك من أجله ولم تشتكي.
وجاءت اللحظة الحاسمة وجلس الأبن يفكر في مستقبله وأعجب بفتاه تخيل انها فتاة أحلامه ولم يكن يعلم انها فتاة تعاسته، وبالفعل تقدم ليخطبها من والديها وهو لا يملك شقة، فعرضت عليه الأم ان يعيشا معها كي يظل ابنها حبيبها بجوارها ويرعاها في سنها المتقدم حيث أشتد عليها المرض وها قد حان الوقت لهذا الأبن ليرد كل ما قدمته له أمه من جميل .
وبالفعل تمت اجراءات الخطوبة وبعدها بفترة تمت اجراءات الزواج بعد ما باعت له أمه كل ما معها من ممتلكات لكي يشتري بها شبكة عروسه، ولكن حدث شئ عجيب. ما ان جاءت هذه المرأة إلي هذا البيت وانقلب البيت إلي جحيم، فهي أصبحت لا تحب أم زوجها وبدأت تكرهها وبدأت توقع بين زوجها وبين امه مما اضطر لهذا الأبن ان يطلب من والدته ان تتجنبها ولا تأتي بجانبها .
ومرت الأيام وأوقعت الزوجة للمرة الثانية بين زوجها وبين امه مما دفع الأبن بأن يهدد أمه بأن يطردها من المنزل في غفلة عن كل ما فعلته لأجله. ولم تملك الام سوي الصمت وبكاء القلب فكلما دافعت عن نفسها كلما اظهر ابنها خطأها وجرمها في حق زوجته.
وجاءت المرة الثالثة وأوقعت الزوجة بين الام وابنها مما اضطر له بأن يطردها من شقتها التي وهبتها له. فخرجت الأم باكية لا تعلم اين تذهب في هذا البرد القارص وهذه الساعة المتأخرة من الوقت فنامت علي أحد رصفان الطريق ودموعها تغمر قلبها قبل عينها. ومر يومين ولم يحن قلب هذا الأبن العنيد القاسي الناكر للجميل مما أضطر للأم لأن تذهب إليه وتترجاه ان يسامحها علي ما لم ترتكبه فقد باتت ليلتين في الشارع شاردة وحيدة بدون أكل او شرب. فقبل الأبن هذا لكنه حذرها وقال لها ستجلسي معنا علي شرط واحد ، وهو ... ان تعرضتي لزوجتي او اشتكت هي منك فسوف أحرقك . ولم يكن لديها سوي خيار واحد وهو القبول أفضل من نوم الشارع.
وللأسف عادت هذة المرأة الشيطانية لتمارس هوايتها واوقعت بين زوجها وبين امه للمرة الرابعة لكنها كانت الأخيرة، فقد جاء الأبن من عمله متأخرا بسبب بعض المشاكل في عمله وكان متضايقا، وما ان أعطته زوجته السم بكلامها عن والدته وأفعالها ، واذ به يخرج عن شعوره ويقول لأمه لقد حذرتك بأن أحرقك وبالفعل في لحظة غضب وذهاب للوعي أحضر بنزينا وسكبه علي أمه ثم أحرقها وفيما هو يفعل هذا صرخت الأم ودموعها تغمرها والنار تأكلها وقالت لأبنها "أحذر يا أبني أن تمسك النار التي تحرقني بها ، فأنا امك ولا زلت أحبك "

عزيزي القارئ
لا تقف عند قراءة هذه القصة علي أنها قصة او مجرد إظهار لحنان الام فقط ... لكنها تحمل في داخلها معاني كثيرة وهي:
هذا الأبن القاسي هو انا وانت وكل انسان بعيد عن الله غارق في اثامه وخطاياه التي يكوي ويحرق بها قلب الله الذي أحبنا اكثر من الجميع وأعطانا كل ما نملك وبدلا من أن نرد له الجميل نتمادي فيما نحن عليه ونتمرد عليه .
هذه الأم الحنون هي رمز لله الذي جبلنا واعطانا كل شئ دون ان ندفع فيه شيئا ، فقد دفع هو الثمن علي عود الصليب وحمل آثامنا وخطايانا كي يهبنا حياة جديدة كريمة مقدسة . ومع ذلك ورغم عصياننا عليه وتمردنا فهو يقف باكيا علينا يحبنا ويريد ان نرجع إليه وهو يحذرنا لكي لا تمسنا نار الخطية التي نحرق بها قلبه الحنون .
هذه المرأة الشريرة هي رمز للشيطان الذي يستغل اتفه الظروف ليوقع بيننا وبين الله ويضع بيننا وبينه ويستخدمنا كعبيد عنده لكي نجرح قلبه ونعصي عليه
الشقة التي كانوا يعيشوا بها هي العمر او الأرض التي نحيا بها والتي وهبها لنا الله (الأم) كهدية مجانية كي نجلس معه ونشعر بوجوده ونرد جزء من جميله ولكننا طردناه ورفضنا وجوده ، وهذا ما تفعله الخطية بنا .

والآن أن سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم
آية اليوم
لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب. مز 31: 24
أقوال الآباء
قداسة البابا شنودة الثالث
تكلم حينما تكون الأذن مستعدة لسماعك وحبذا لو كانت مشتاقة إلى سماعك
تدريب روحي
تعلم اليوم شيئا واحداً من ابيك او امك.
الإنسان المتضع يميل إلى التعلم ممن حوله، والتلمذة على أب إعترافه والاباء والإخوة الروحيين، بل يهتم بطاعة والديه الجسديين والتعلم من كل من يكبره ومن الجميع فينال خبرة عظيمة، وبطاعته لصوت الله فيهم، ينقذه الرب من الأخطار لأنه اتكل عليه.
الطاعة حب وتقدير لمن أطيعه حتى لو تنازلت عن الكثير؛ كما أطاع المسيح حتى الموت موت الصليب لأجل حبه لنا. كن ميالا للاستماع والتعلم بخضوع وطاعة بالتنازل عن رأيك، فيكون الله مسئولاً عنك ويحفظك.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال